أكدت وزارة الاوقاف أن العالم كان قبل ميلاد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يعيش في حالة من الفساد والضيا حيث انهارت الأخلاق والقيم في الإمبراطوريات العظمى كروما وفارس، وعمّت الوثنية والجهل في الجزيرة العربية،
فجاء مولده الشريف رحمة من الله للبشرية، ليخرجها من ظلمات الانحطاط إلى نور الهداية، ويؤسس مجتمعًا قائمًا على الحق والسلام.
وأفادت عبر منصتها الرسمية ومع انتشار الفساد الأخلاقي مجددًا اليوم ، نؤكد أن العالم بحاجة ماسة لإعادة إحياء تعاليم الحبيب المصطفى فينا وكذا قيمه النبيلة صلوات ربي وسلامه عليه.
ولفتت أنه فى ذكرى ميلاده الشريف صلى الله عليه وسلم نتذكر أنه جاء بهداية سماوية وشريعة إسلامية، لتخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الهداية والعدل، كما قال الصحابي ربعي بن عامر رضي الله عنه: "إن الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام" [تاريخ الطبري]
فبميلاده صلى الله عليه وسلم بدأ ظهور البركة المحمدية ليعم السلام والمحبة البشرية، وليُؤسس مجتمعًا حيًّا ينعم بالأمن والأمان، ويسوده الحب والصفاء، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [رواه مسلم].
وأكدت أن بميلاده بدأت دعوة الإسلام لتحفظ الناس من مكائد الشيطان التي تزرع الفُرقة والخصام، فقد جعل المولى عزوجل العداوة والبغضاء من صفات الشيطان قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ} [المائدة: ٩١]،
وأوضحت أن رسالته صلى الله عليه وآله وسلم كشفت السموم الاجتماعية مثل النميمة، والإشاعات، والكذب، محذرًا من أثرها المدمر على أمن المجتمعات، كما شرّع الإسلام أطرًا للمعاهدات والتحالفات والمواثيق، ليحفظ الأخوة الإنسانية ويؤسس لعالم يسوده السلام.
اترك تعليق