في إطار موضوع خطبة الجمعة المقبلة ٢٩ أغسطس ٢٠٢٥م، الموافق السادس من ربيع الأول ١٤٤٧هـ، تحت عنوان: "سماحة الإسلام" الذي حددته وزارة الأوقاف، والهادف إلى نشر التوعية بصور ومظاهر سماحة الإسلام وضرورة ترجمتها عمليًا في السلوكيات والمعاملات، تناولت الوزارة جانبًا مهمًا وهو:
أوضحت وزارة الأوقاف أن الإسلام أمر الزوجين بغضّ الطرف عن عيوب بعضهما، والبحث عن جميل المحاسن، مع مراعاة التقويم والإرشاد والتوجيه برفق ولين، ليكون ذلك دافعًا على تقبّل ما قد يصدر من أخطاء بحكم الطبيعة البشرية.
وأكدت أن الحياة الزوجية المستقرة تُبنى على النظر إلى الإيجابيات لا على تتبع العثرات والأخطاء، واستشهدت بقول الله تعالى:
﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: ١٩]
كما استشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ» (رواه مسلم).
وبيّنت الوزارة أن الحديث يوجه الزوج إلى ألا يبغض زوجته بغضًا يؤدي إلى ظلمها أو هجرها، فهي لا تخلو من خير، فإن وجد منها خُلقًا لا يرضيه وجد فيها ما يُرضيه، فقد تكون شديدة الطبع لكنها متدينة أو عفيفة أو حسنة المعشر.
كما أوضحت الوزارة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قدوة في حسن معاملة زوجاته، فكان يراعي مشاعرهن، ويعاملهم باللين، ويشارك أهله في شؤون البيت، ويضفي روح المودة والسعادة بالمزاح والملاطفة.
وختمت الوزارة بالتأكيد على أن من صور السماحة كذلك حمل كلام الغير وأفعاله على المحمل الحسن، بما يُشيع الألفة والمحبة، ويقضي على الكيد وتصيد الأخطاء.
اترك تعليق