طاعة الله عز وجل لا تتحقق إلا بمعرفة أوامره ونواهيه ومن ثم العمل على تطبيقها. فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: “وجدت عِلْمَ النّاس كلَّهُ في أربَعٍ: أولها أن تعرف ربّك، والثّاني أن تعرف ما صنع بك، والثّالث أن تعرف ما أراد منك، والرّابع أن تعرف ما يخرِجُكَ من دينك .
قال الحسن البصري - رحمه الله:«لَأَنْ أَتَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ، فَأُعَلِّمُهُ مُسْلِمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ لِي الدُّنْيَا كُلُّهَا، أَجْعَلُهَا فِي سَبِيلِ الله تعالى..لذا كان طلب العلم واجباً على كل مسلم ومسلمة كما أخبر بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم. ألا إن الله يحبّ بغاة العلم”، لأنه لا يمكن أن تصحّ عبادةٌ وطاعة من دون معرفة، والمعرفة لا تتحقّق إلا بطلب العلم. عن الإمام الكاظم عليه السلام قال: “نُصِبَ الحق لطاعة الله، ولا نجاة إلا بالطاعة، والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم”
عمل كالسّراب، وقلب من التّقوى خراب، وذنوب بعدد الرّمل والتّراب، ثم تطمع في الكواعب الأتراب؟ هيهات! أنت سكران بغير شراب...{صفة الصفوة ٢/٢٩٢ — ابن الجوزي }
اترك تعليق