على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي العاشر،أكد الدكتور أحمد العوضي_أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية_إن هذا المؤتمر والذى هو بعنوان:"صناعة المفتي الرشيد فى عصر الذكاء الاصطناعي" يأتى فى وقت دقيق وشديد الأهمية لتصارع المعلومات فيه،ويهدف إلى عدة محاور رئيسة من شأنها ضبط عملية الفتوى.
أوضح أمين الفتوى فى تصريح خاص لـ"الجمهورية أون لاين" أن المفتي يجتهد ويبحث فى علوم الشريعة ويساعده فى ذلك التقنيات الحديثة والتكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي فهى تساعده على انتشار المعلومة وتوصيلها للجمهور ولكن لابد من التركيز على أنه لابد من تواجد المفتي وهو العنصر البشري الذي يجتهد ويستخرج النصوص أما الذكاء الاصطناعي يُغذى بمعلومات دينية وشرعية تُساعد المفتي على إتمام مُهمته.
تابع د.العوضي:"التطبيقات الحديثة والمنصات أصبحت متعددة،ولذلك المؤسسات الآن أصبحت لها مؤسسات آمنة فعندنا فى دار الإفتاء لدينا منصة "هداية" تضم معلومات شرعية فى كافة العلوم فى الحديث والفقه والفتاوى وتُغَذى من حين لآخر بمعتمدات ومقررات الفتوى التى عليها اجتهادات العلماء،وهذه المنصات لابد أن تكون آمنة ولابد أن تكون فى بيئة وسطية حتى تحرك جمهور واعٍ بالأحداث الجارية من حوله.
أما إذا كانت المنصات غير معتمدة فقد تؤدي إلى مشكلات حيايتة ومعلومات مغلوطة عن الدين الإسلامي؛و المفتي عليه أن يُنقي هذه المعلومات،فالتقنيات تُساعد المفتي ولكن لابد من تواجد المفتي.
شدد أمين الفتوى على أن الذكاء الاصطناعي لايحل محل المفتي بأي حال من الأحوال فهو مجرد آلة تُغذى بالمعلومات وهذه المعلومات بحاجة إلى مفتي يستخرج هذه النصوص ويرى أن هذه الفتوى تُناسب الشخص أم لا؛أما تعميم الفتوى لكل الأشخاص فهو أمر خاطىء لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص وهذا عمل المفتي وليس عمل الآلة أو الذكاء الاصطناعي.
اختتم د.العوضي تصريحاته مؤكدًا على أهمية تزويد المفتي والباحث الشرعي بمهارات تُثقل من موهبته،ليواكب كل ما هو جديد.
اترك تعليق