مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة هذه الأيام، كما توقعت هيئة الأرصاد الجوية، تبرز فضيلة عظيمة يغفل عنها كثيرون، وهي سُقيا الماء، التي دلّت النصوص النبوية على عِظم أجرها وفضلها.
قال ﷺ:
«في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ» [متفق عليه]
وبيّنت وزارة الأوقاف أن العبد يأتي يوم القيامة فيجد ثواب سقيا الماء عظيمًا، حتى يشفع له في نجاته من النار، كما في قوله ﷺ:
«مَنْ حَفَرَ مَاءً لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ كَبِدٌ حَرَّى مِنْ جِنٍّ وَلاَ إِنْسٍ وَلاَ طَائِرٍ إِلاَّ آجَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [رواه ابن خزيمة]
وفي حديث آخر رواه ابن ماجه:
«يمرّ الرجل من أهل النار على الرجل من أهل الجنة فيقول: أما تذكر يوم استسقيت فسقيتك شربة؟ فيشفع له...»
وقال ابن عباس رضي الله عنهما حين سُئل عن أفضل الصدقة: "الماء"، واستشهد بقوله تعالى:
﴿أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ﴾ [الأعراف: 50]
وعقّب الإمام القرطبي: "في هذه الآية دليل على أن سقي الماء من أفضل الأعمال، وقال بعض التابعين: من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء".
اترك تعليق