هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

صوتٌ من ذهب في سماء التلاوة

الاعلى للشئون الاسلامية يُحى ذكرى رحيل الشيخ علي حزين

أحيا المجلس الاعلى للشئون الاسلامية ذكرى رحيل الشيخ على حُزين أحد الاصوات الذهبية فى سماء التلاوة مؤكداً  أن الشيخ الذى ولد في فبراير عام 1902 جاء إلى الدنيا، حاملاً في صوته نغمةً سماوية، ستظل تُطرِب الأرواح وتُشعل القلوب بخشوعها حتى بعد رحيله.


النشأة والعلم

  حفظ الشيح حُزين القرآن الكريم كاملًا قبل أن يُتم العاشرة من عمره.
ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث تلقّى علوم الشريعة واللغة والتجويد، وتألق بين أقرانه بصوته العذب، الذي لم يكن يمرُّ دون أن يوقِف القلوب في محاريب الإنصات.

وفي سن الثامنة عشرة، بدأت رحلته مع التلاوة العامة، فقرأ في الإذاعة، وتلألأ اسمه بين القراء، حتى صار أحد أعمدة التلاوة في مصر.

  الريادة والتفوق

لم يكن صوت الشيخ علي حزين مجرد أداء جميل، بل كان علامةً فارقة في تاريخ التلاوة المعاصرة.

 • كان أول قارئ مصري يقرأ القرآن خارج البلاد، وذلك في افتتاح إذاعة الشرق الأدنى بفلسطين.

 • ومنذ افتتاح الإذاعة المصرية عام 1934، أصبح صوته ركنًا أصيلًا في صباحات الأمة، يصدح من المذياع ويملأ البيوت بخشوع لا يُنسى.

 • شارك في أهم المناسبات الدينية والرسمية، وصار اسمه مقرونًا بالرهبة والجلال.

 صوت لا يُنسى

“كان صوته يحمل نغمة سماوية، كأنه ينسج خيوط النور من آيات الذكر الحكيم.”

تميّز بأسلوبٍ فريد، يجمع بين القوة والخشوع، والاتزان والعاطفة، حتى أصبحت تلاوته مدرسةً في الأداء، تَشرب منها أجيال.
سجّل عشرات السور والآيات، التي لا تزال محفوظة في مكتبات الإذاعات، ومنها ما لم يُذَع حتى اليوم، وكأنها كنوز تنتظر من يُحييها من سباتها.

  الرحيل والخلود

في السابع من أغسطس عام 1970، رحل الشيخ علي حزين عن عمر ناهز الثامنة والستين… رحل الجسد، لكن بقي الصوت، يملأ الزمان نورًا، ويُعانق الأرواح بصفائه.

صوته باقٍ في مكتبة الإذاعة المصرية، إرثًا خالدًا، وذكرى نابضة، ومرجِعًا لكل من أراد أن يعرف: كيف يكون الخشوع.

فقد كان الشيخ واحدًا من روّاد التلاوة الأوائل، الذين أسّسوا لهذا الفن مجده، وزرعوا في قلوبنا حُبّ التلاوة كما ينبغي أن تُتلى.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق