رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
مفرقعات الموت..حفل ينتهي بجنازة وفتوى تُدين وتُجرم فوضتها
شهد الأسبوع الماضي حادثًا مأساويًّا في أحد الحفلات الغنائية بالساحل الشمالي، حيث لقي أحد العاملين مصرعه جراء انفجار ألعاب نارية كانت تُستخدم ضمن فعاليات الحفل، ما أثار حالة من الجدل حول الحكم الشرعي لاستخدام وبيع تلك المواد، خاصة في ظل ما قد تُسببه من أذى للناس وممتلكاتهم.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد الرخ، رئيس قسم أصول الفقه السابق بكلية الشريعة والقانون، أن:
"استخدام الألعاب النارية والمفرقعات التي تُروّع الآمنين وتُؤذي الناس أو تُلحق ضررًا بممتلكاتهم منهيٌّ عنه شرعًا."
واستدل بقوله تعالى:
"وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا"
الأحزاب: 58
كما أشار إلى نهي النبي ﷺ عن الإشارة بالسلاح ولو على سبيل المزاح، مبينًا خطورة ما قد يؤدي إليه، واستشهد بقوله ﷺ:
"لا يُشِيرُ أحَدُكُمْ علَى أخِيهِ بالسِّلاحِ؛ فإنَّه لا يَدْرِي، لَعَلَّ الشَّيْطانَ يَنْزِعُ في يَدِهِ، فَيَقَعُ في حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ"
(رواه البخاري ومسلم)
دار الإفتاء: المتاجرة في المفرقعات حرام شرعًا
وفيما يتعلق بالحُكم الشرعي لتجارة الألعاب النارية والمفرقعات، أكدت دار الإفتاء المصرية:
"يَحرُم شرعًا المتاجرةُ في المفرقعات والألعاب النارية، باعتبارها إعانةً على الحرام، ومُنافيةً لتعاليم الإسلام السَّمحة."
وأضافت أن في هذه التجارة تعدّيًا على:
_حق الناس في الأمن على أنفسهم وأموالهم،
_وحقهم في الطمأنينة وتأمين رَوعاتهم،
وهو ما يتنافى مع مقاصد الشريعة القائمة على حفظ النفس والمال.
اترك تعليق