من أبرز الأحداث الفلكية المنتظرة في صيف عام 2027، حدوث كسوف كلي للشمس يُشاهد بوضوح في 10 دول عربية، حيث تغيب أشعة الشمس بالكامل، وتتحول السماء إلى ظلام دامس في وضح النهار، لمدة دقائق محدودة، في مشهد يأسر الأبصار ويوقظ القلوب.
في الشريعة الإسلامية، يُستحب عند ظهور كسوف الشمس أداء صلاة الكسوف، والاجتهاد في الدعاء والاستغفار والذكر والصدقة، مع الخشوع والتذلل لله.
كما يُندب التكبير والتهليل والخوف من عذاب الله، امتثالًا لما ورد عن النبي ﷺ في مثل هذه المواقف.
فائدة الكسوف والخسوف علميًّا
ووفقًا لـمجمع البحوث الإسلامية، فإن من أبرز فوائد كسوف الشمس وخسوف القمر:
_تأكيد دقة الحسابات الفلكية.
_تحديد بدايات الأشهر الهجرية بدقة علمية.
_دحض مزاعم الأرض المسطحة، إذ إن هذه الظواهر تثبت كروية الأرض، بل وكروية سائر الأجرام السماوية.
أكد العلماء أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، واختلال نظامهما من دلائل اقتراب القيامة، كما أن طلوع الشمس من مغربها من علامات الساعة الكبرى، التي لا يُقبل بعدها عمل، كما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ.
قال الله تعالى:
(فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ) [القيامة: 7-10].
وقال السعدي رحمه الله في تفسيره:
(وخَسَفَ القمر) أي ذهب نوره وسلطانه، (وجُمِعَ الشمس والقمر)، وهما لم يجتمعا منذ خلق الله الكون، لكن الله يجمعهما يوم القيامة، وتُكَوَّر الشمس، ويُخسف القمر، ويُقذفان في النار، ليُظهر للعباد أنهما عبدان مسخّران.
اترك تعليق