ذكر الله - تعالى- عظيمة وفوائده جلية لمن يداوم على هذه العبادة التي تعد من أفضل الأعمال الصالحة وأجلها، ولا يقتصر ذكر الله - تعالى- على التسبيح والتهليل والتكبير والحمد، بل التفكر في خلق الله وفي نِعمه ذكر أيضًا، وقراءة القرآن، ودعاء الله - سبحانه- ومناجاته، والاستغفار ، والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحضور مجالس العلم، إلى غير ذلك مما يؤدي إلى معرفة الله -تعالى -والتقرب منه؛ فهو نوع من أنواع الذكر، وكلما ازداد العبد إيمانًا وتعلقه بخالقه - جل وعلا - كثُر ذكره له وثناؤه عليه.
واصلوا حمد الله، وشكر الله على نعمه وآلائه، وكذا أكثروا من الاستغفار؛ فبذلك تدوم عليكم نعم الله، وتُصرَف عنكم النقم.
▪️قال -تعالى ذكره- في كتابه الكريم: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}.
▪️وقال: {مَّا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ}.
▪️ وقال -جلَّ ذكره- كذلك: {وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
▪️وقال نوح -عليه السلام- لقومه: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.
▪️فأكثروا من حمد الله، وأكثروا من شكر الله، وادخلوا بأنفسكم في عداد كل شكور؛ فإن الله حينئذٍ يتولاكم، ويدبر لكم أمركم خير تدبير، ويصلح لكم أحوالكم خير إصلاح؛ فقد وعد بذلك، ووعده الصدق: {وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}،
{واللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}.
اترك تعليق