الاعتماد على غلي الماء أو تركيب فلتر قد يمنحك شعورًا زائفًا بالأمان، لكنه لا يكفي وحده لحمايتك من الأمراض المنقولة بالمياه، التي يمكن أن تصيب أي شخص، في أي مكان، إذا غابت أساسيات الوقاية والنظافة.
يؤكد الدكتور إيه بي سينغ، أخصائي الطب الباطني في مستشفى ياشودا، أن هناك مفاهيم خاطئة يتداولها كثيرون حول هذه الأمراض، وقد تكون هذه المفاهيم سببًا رئيسيًا في التأخر في التشخيص وتفاقم الحالة الصحية للمصابين.
من الخرافات الشائعة:
الاعتقاد الأول: مياه الفلتر تحمي تمامًا من العدوى
الحقيقة أن أجهزة التنقية لا تزيل كل أنواع التلوث، كما أن العدوى قد تنتقل من الطعام أو الأيدي غير النظيفة أو من الأسطح الملوثة، ما يجعل النظافة العامة جزءًا لا يتجزأ من الوقاية.
الاعتقاد الثاني: الفيروسات تنتقل فقط من خلال مياه الشرب
الحقيقة أن بعض الفيروسات قد تنتقل عن طريق ملامسة أدوات ملوثة، أو أثناء غسل الخضروات، أو عبر استخدام المياه في الطهي والتنظيف. الحماية لا تقتصر على ما نشربه فقط، بل تشمل كل ما نستخدمه من مصادر المياه.
الاعتقاد الثالث: هذه الأمراض تصيب الفقراء فقط
الحقيقة أن العدوى لا تميز بين غني وفقير. المنازل الفاخرة قد تكون بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا والفيروسات إذا لم يتم تنظيف الخزانات بانتظام، أو إذا أُهملت قواعد النظافة الشخصية.
الاعتقاد الرابع: غلي الماء يضمن السلامة التامة
الغليان يقتل الجراثيم، لكنه لا يزيل الملوثات الكيميائية مثل المعادن الثقيلة أو بقايا المبيدات أو النترات، والتي قد تكون موجودة في المياه حتى بعد الغلي.
كيف تحمي نفسك؟
الوقاية الحقيقية تحتاج إلى خطوات متكاملة، تبدأ من غسل اليدين جيدًا، وتنظيف أدوات المطبخ، وتخزين المياه في أوعية نظيفة ومحكمة الإغلاق، والتأكد من سلامة مصادر المياه المستخدمة في الشرب والطهي، وتجنّب تناول الأطعمة المكشوفة أو غير المطهية جيدًا.
يقول الدكتور سينغ: إن دحض هذه الخرافات هو الخطوة الأولى نحو الوقاية، لأن التهاون أو التصرف بناءً على معلومات خاطئة قد يؤدي إلى نتائج صحية خطيرة.
اترك تعليق