من أسمى الوصايا النبوية التي تجلّت فيها الرحمة والهداية ما قاله النبي ﷺ لـربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه حين سأله مرافقته في الجنة، فقال له:
"فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود."
رواه مسلم
وفي هذا السياق، أشار الدكتور علي جمعة رئيس هيئة كبار العلماء إلى أن النبي ﷺ كان يُكثر من الصلاة، ويحافظ على السنن الرواتب التي تبلغ سبع عشرة ركعة فرضًا، ومثلها سنة مؤكدة، ولم يكن يدعها إلا في سفر.
كما كان ﷺ يقوم الليل، امتثالًا لأمر ربه سبحانه وتعالى، كما جاء في سورة المزمل:﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾..المزمل: 2 - 4
كما اشار عضو هيئة كبار العُلماء أنه كان ﷺ يحث على صلاة الضحى ويقول:
"من حافظ على شُفعة الضحى، غُفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر."
(رواه الطبراني)
كما ثبت عنه ﷺ أنه كان يُصلي الضحى من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة، بحسب حاله.
السجود.. موضع استجابة الدعاء
ولفت إلى أن أعظم مواضع الرجاء والتضرع تكون في السجود مُستشهداً بقوله ﷺ:
"وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فإنه قمنٌ أن يُستجاب لكم."أي: جدير بأن يُستجاب، بل يُستجاب فورًا بإذن الله.
الصلاة.. عمود الدين وذروة سنامه
وأكد الدكتور علي جمعة إلى أن الصلاة هي ركن الإسلام وعموده، وهي العمود الذي تُقام عليه الخيمة، فإن قام هذا العمود قام الدين، وإن سقط سقط البناء كله.
اترك تعليق