أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من المشكلات المجتمعية الكبيرة التي تفشت في زماننا: قطيعة الرحم، وهي من الكبائر التي توعد عليها النبي ﷺ، بقوله الصريح:"لا يدخل الجنة قاطع رحم".
وفي توضيح المقصود بـ"قاطع الرحم"، قال أمين الفتوى:
"يعني إيه قاطع رحم؟" يعني كل ما يزورهم يرجع من عندهم زعلان، كل ما يبعت لهم رسالة أو يتصل لا يردوا عليه... فهو واصل للرحم، إنما هم القاطعين للرحم".
وأشار إلى أن الروشتة النبوية في مثل هذه الحالة، عندما يقابل الإنسان صلة رحمه بالجفاء والقطيعة، أن يكون كما أوصى النبي ﷺ:
"لَئِنْ كُنْتَ كما قُلْتَ، فَكَأنَّما تُسِفُّهُمُ المَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَٰلِكَ".
وفى شرح الحديث قال العُلماء :
الملّ هو الرماد الحار، ومعناه أنك تُخزيهم بإحسانك إليهم، وتُشعرهم بسوء فعلهم، ويظل الله معك، معيناً لك، مادمت على هذا الصبر والإحسان".
وأكدوا أن الصبر على أذى الأقارب عبادة عظيمة، ومن قابل الإساءة بالإحسان، نال معية الله ونصره، سواء كان ذلك مع الأقارب أو غيرهم.
اترك تعليق