القلب الذى يطمح للطمأنينة فعليه بالدعاء فهو باب الرحمة، وسبيل النجاة، وسبب عظيم لدفع البلاء وجلب الخير
و هو السلاح الذي لا يُهزم به المؤمن، والدواء الذي لا يُضاهيه علاج، والملجأ حين تضيق السبل. كما أشار إلى ذلك علماء الأمة، وفي مقدمتهم الإمام ابن القيم رحمه الله.
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:
"الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يُدافعه ويُعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن."
وقد زخرت السنة النبوية بأدعية جامعة تنبض بالتسليم لله والتوكل عليه، ومنها:
قول النبي ﷺ:
"تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَماتَةِ الأَعْدَاءِ"
(متفق عليه).
وقوله ﷺ:
"اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ"
(رواه مسلم).
وقال ﷺ:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ"
(رواه مسلم).
فلنُكثر من الدعاء، لا سيما في ساعات الرجاء، ونتيقن أنّ لله خزائن لا تنفد، وبابًا لا يُغلق.
اترك تعليق