سؤال يُطرح كثيرًا في أوساط الجاليات المسلمة، خاصة في البلاد التي تقلّ فيها مقابر المسلمين أو تنعدم فيها مظاهر الجنازات الإسلامية.
الجواب كما أفتى به دار الافتاء:
عند وفاة المسلم في بلد غير إسلامي، يجب على من حوله من المسلمين –إن وُجدوا– أن يبادروا إلى تجهيزه ودفنه وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، قدر الاستطاعة، مع مراعاة ما يلي:
يُغَسَّل الميت كما يُتوضأ للصلاة، ثم يُعمّم الماء الطاهر على جسده كله.
يُكَفَّن بثياب تُغطّي عورته:
الرجل بثلاث لفائف،
المرأة بخمس لفائف إن أمكن،
ويُستحب أن يكون الكفن أبيض اللون.
ثانيًا: الصلاة عليه
تُقام صلاة الجنازة بأربع تكبيرات:
بعد التكبيرة الأولى تُقرأ الفاتحة،
ثم الصلاة على النبي ﷺ،
ثم الدعاء للميت،
ثم الدعاء للمسلمين كافة،
ثم التسليم.
ثالثًا: الدفن
يُدفن في مقابر المسلمين إن وُجدت،
وإن لم توجد، يُحفر له قبر في أي مكان مباح، ويُوارى فيه التراب مع الحفاظ على كرامة جسده وحرمة الميت.
رابعًا: قراءة القرآن والدعاء
إن وُجد من يُجيد الترتيل، يُستحب أن يُقرأ عند القبر ما تيسّر من القرآن، لما فيه من بركة وإنزال للرحمة.
وإن تعذّر، يكتفي المشيعون بالدعاء والاستغفار له، وهو أصل مشروع في كل الأحوال.
فمن مات مسلمًا، فله حقه في الغُسل، والتكفين، والصلاة، والدعاء، والدفن الكريم، ولو كان في أرض بعيدة.. فكرامة المسلم لا تنقطع بعد موته.
اترك تعليق