قال تعالي في سورة الحجر: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَات لِّلْمُتَوَسِّمِينَ" "75" ويقول أيضا: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ" "77".. فما الفرق بين استخدام الجمع في الأولي والمفرد في الثانية. ثم انتقل إلي المثني بعد الجمع "فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَام مُّبِين" "79"؟
يقول د.فاضل السامرائي: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَات لِّلْمُتَوَسِّمِينَ "75"" هذه ذكرها تعقيباً علي قوم لوط وذكر فيها عدة أمور قال "فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ "73"" هذه آية. "فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا "74"" هذه آية أخري. "وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيل" هذه آية أخري إذن هي آيات وليست آية واحدة لأن كل واحدة منها آية. والآية يعني العلامة والمتوسمون هم المفكرون المتفرسون والمعتبرون.
في سياق القصة ذكر عدة أمور وعدة آيات وليست آية واحدة ذكر الصيحة وذكر عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة ثم قال "وَإِنَّهَا لَبِسَبِيل مُّقيم "76"" أي الآن الآثار فقال "إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ "77"" عندما تكلم عن الآثار هي آية واحدة "لآية" أما تلك فهي آيات. أما قوله تعالي "وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَام مُّبِين "79"" تكلم بعدها عن أصحاب الأيكة. إنهما أي قوم لوط وأصحاب الأيكة في طريق واحد تمرون عليهم. إمام أي طريق. تمرون عليهم بعد سنين أصحاب الأيكة وقوم لوط.
أخطاء لغوية شائعة
لا تقل: "أتممتُ مُسْوَدَّة الخطاب". بسكون السين وفتح الواو وتشديد الدال.
قل: "أتممتُ مُسَوَّدة الخطاب". بفتح السين وتشديد الواو مع فتحها.
المسْوَدَّة هي التي تَحوَّل لونها إلي الأسود "اسم فاعل مؤنث من الفعل اسْوَدَّ".
المسَوَّدة هي الورقة التي نكتب عليها الرسائل ونحوها تجريبيًّا قُبيل كتابتها في صيغتها النهائية "اسم مفعول من الفعل "سوَّد"".
اترك تعليق