طرح الأسئلة هو علامة من علامات الذكاء والنمو المعرفي لدى الأطفال، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يُطرح السؤال تلو الآخر، مثل: "لماذا السماء زرقاء؟"، "أين يذهب الناس بعد الموت؟"، "هل تستطيع الحيوانات الكلام؟". هذه الأسئلة قد تكون ممتعة أحيانًا، لكنها تُرهق الأهل أحيانًا أخرى وتضعهم في مواقف محرجة أو لا يعرفون كيف يجيبون عنها.
الأسئلة الكثيرة لا تعني الوقاحة أو الإزعاج، بل تدل على فضول صحي ونمو ذهني. استقبلها بابتسامة، حتى لو كنت مشغولًا.
اختر كلمات مناسبة لعمر الطفل. فمثلًا إذا سأل: "من أين يأتي الأطفال؟"، تختلف طريقة الرد حسب سنّه. الأجوبة المعقدة تُربك الطفل أو تدفعه للتوقف عن السؤال.
لا بأس أن تقول: "سؤال رائع! لا أعرف، تعال نبحث عنه معًا". هذه طريقة رائعة لتعليمه مهارة البحث وتشجعه على حب المعرفة.
تحويل الإجابات إلى قصة أو رسم مبسّط يسهل على الطفل الفهم ويجعل التجربة ممتعة أكثر من مجرد شرح.
إذا شعرت بالإرهاق من كثرة الأسئلة، قل بلطف: "اسألني 3 أسئلة الآن، والباقي نحفظه لوقت القصة أو الغداء". لا تمنعه، بل نظم الوقت.
الطفل يثق بكلمات والديه. إجابة خاطئة قد تُسبب له ارتباكًا أو تجعله يتوقف عن سؤالك ويلجأ لمصادر غير مناسبة.
ردّ السؤال بسؤال: "أنت ماذا تعتقد؟"، هذه الطريقة تنمّي التفكير النقدي وتُشجعه على التحليل بدل الاعتماد الكلي عليك.
اترك تعليق