تسعي مصر إلي توسيع نطاق الشراكات الاقتصادية مع الدول الأفريقية خاصة في المناطق القابعة في شرق القارة بهدف زيادة التبادل التجاري وتحقيق متطلبات الاستثمار المشترك.
وبدأت الدولة في فتح مجالات للتعاون الاقتصادي مع حكومة صوماليلاند خاصة في مجال توريد الماشية والابقار الحية لتأمين احتياجات المواطنين من اللحوم.
وتستهدف مصر علي الاستفادة من التسهيلات والإعفاءات اللازمة التي تقدمها حكومة صوماليلاند للمستثمرين بهدف زيادة فتح أسواق تصديرية جديدة وسهولة نفاذ الشركات المصرية إلي دول القارة السمراء.
وتعمل الدولة علي تعزيز تواجدهابك بالتحالفات الاقتصادية المختلفة والاستفادة من الجولات اللي يقوم بها المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي لدول القارة والتي تفتح آفاقا جديدة للتعاون بينهم وبين الدول أعضاء المجلس.
من جانبه أوضح السفير ياسر البخشوان، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، أن صوماليلاند تتمتع بموقع جغرافي متميز يجعلها منصة استراتيجية للتبادل التجاري في السلع الأساسية، لاسيما الماشية واللحوم.
وأشار إلي أنها تُعد من أهم مناطق شرق إفريقيا في هذا المجال، وتضم ثلاثة أسواق رئيسية لتجارة الماشية، بينها سوق متخصص في لحوم الأبقار، وآخر يُعد الأكبر على مستوى البلاد.
وأشار إلى أن خطة المجلس لا تقتصر على دعم تجارة الماشية فقط، بل تشمل أيضًا تطوير قطاع الصناعات الغذائية، من خلال إنشاء مصانع لمعالجة منتجات الثروة السمكية، وعلى رأسها أسماك التونة التي تتوفر بكميات كبيرة في سواحل صوماليلاند.
كما تشمل الرؤية الاستفادة من مخلفات التصنيع السمكي في إنتاج الأعلاف الحيوانية، مما يُسهم في تحسين جودة اللحوم وتنمية الثروة الحيوانية، بفضل ما تحتويه تلك المخلفات من زيوت وبروتينات.
وأضاف أن الموقع الجغرافي لصوماليلاند يوفر فرصًا واسعة لتنمية قطاع الصيد، بما في ذلك الأسماك الحية، وإنعاش الصيد الحر، وتوفير فرص عمل للمواطنين من خلال استخدام المراكب المجهزة لذلك.
اترك تعليق