في ظل تكرار اندلاع الحرائق خلال اليومين الماضيين في عدد من أنحاء مصر، تتجه الأنظار إلى المنهج النبوي في الاستعاذة من هذه الآفة العظيمة، وطلب الوقاية منها بالدعاء والتكبير.
فقد عدّ العلماء الحريق من الآفات العظام التي كان رسول الله ﷺ يتعوذ بالله تعالى منها، ويسأله الحماية من شرها ومن سائر المصائب.
فعن أبي اليسر رضي الله عنه قال:
كان رسول الله ﷺ يقول:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وَالهَدمِ، وَالغَرَقِ، وَالحَرِيقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن يَتَخَبَّطَنِيَ الشَّيطَانُ عِندَ المَوتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغًا"
رواه النسائي.
ولهذا استحبّ بعض أهل العلم التكبير عند وقوع الحريق، قائلين إن فيه نفعًا في إطفائه وتقليل أذاه، مستندين إلى ما يُروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:
"إذا رأيتم الحريق فكبّروا، فإن التكبير يُطفئه"رواه الطبراني في الدعاء.
ومن ذلك يتأكد لنا أن اللجوء إلى الله والتعلق به عند الكوارث والمصائب ليس فقط عبادة، بل منهج نبوِيّ يُورث الطمأنينة ويجلب المعونة.
اترك تعليق