هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

السحالي.. لا تحظي بالتقدير الكافي بمدغشقر..!!

دورها كبير في نشر البذور.. وتجديد غابات الجزيرة..!!

بعد انفصال جزيرة مدغشقر عن الهند قبل 88 مليون سنة. أصبحت معزولة عن بقية اليابسة. وفي العزلة تطورت نباتاتها وحيواناتها. كأنواع فريدة تمامًا. أصبحت مدغشقر مركزًا لتنوع بيولوجي لا مثيل له علي وجه الأرض.


ومن جوانب هذا التنوع البيولوجي. أنه عندما تأكل الحيوانات بذور النباتات ثم تُخرجها في مكان آخر. فإنها تساعد علي انتشار النباتات. ركزت معظم الأبحاث علي أدوار الطيور والثدييات في نشر البذور. لكن الدور المهم للسحالي. ظل مهملًا.

هذا الإهمال دفع فريقًا من الباحثين بجامعة كيوتو لتسليط الضوء علي السحالي. ولا تُعتبر السحالي عادةً من آكلات الفاكهة. فقليل منها يتغذي علي الفاكهة والمواد النباتية. مثل المكسرات والبذور. وقالوا إن أقل من 10% من أنواع السحالي تستهلك الفاكهة. ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا. بل إن بعض السحالي موزع رئيسي لبذور بعض النباتات.

يقول المؤلف المراسل ريوبو فوكوياما: "لا تحظي السحالي بالتقدير الكافي كموزعة للبذور في العديد من النظم البيئية للغابات. لكننا افترضنا أن دورها أكثر أهمية مما كان معروفًا سابقًا".

ركز الباحثون علي السحالي في غابة استوائية جافة بمدغشقر. حيث أجروا ملاحظات سلوكية. وتحليل فضلات. واختبارات إنبات البذور. هذه الأنواع. مثل الحرباء الملجاشية العملاقة والسحلية الغربية المطوقة وغيرها. معروفة بعيشها علي الفاكهة. ولكن لم تُدرس بعناية.

كشفت النتائج أن السحالي استهلكت ثمار أكثر من 20 نوعًا من النباتات. وأخرجت بذورًا قابلة للحياة. هذه الأنواع النباتية مختلفة عما يستهلكه الليمور البني الشائع. وهو موزع رئيسي للبذور في غابات مدغشقر.

وذكر موقع ساينس ديلي أن مشروعهم لا يقتصر علي الاعتراف بأهمية السحالي فحسب. فقد أثّر التدهور البيئي الناجم عن الأنشطة البشرية سلبًا علي غابات مدغشقر. فأصبح بعضها غير صالح كموطن لآكلات الفاكهة الكبيرة مثل الليمور. ويمكن لأنواع السحالي. التي رصدتها الدراسة. العيش في هذه البيئات المتدهورة. وبصفتها ناشرة للبذور. تُساهم في تجديد الغابات. ولكن لا يزال هناك الكثير من المجهول.

يقول فوكوياما: "رغم أن سحالي مدغشقر تستهلك ثمار أنواع عديدة من النباتات. فإن جوانب أخري من دورها كناشر للبذور. مثل مسافات الانتشار. لا تزال غير مفهومة جيدًا". ويعتزم الفريق التركيز علي هذه الجوانب.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق