أستطاع النجم المصري محمد صلاح، أن يقدم واحدًا من أفضل مواسمه منذ انضمامه إلى ليفربول، موسمٌ أعاد معه الجدل حول اقترابه من حصد الكرة الذهبية، بينما تراجعت التوقعات بحد كبير، ليعود مجدداً وبقوة بعد خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا علي يد إنتر ميلان من الدور نصف النهائي.

ولكن لا يزال محمد صلاح يصطدم بحقيقة مؤلمة، حيث تميل جائزة الكرة الذهبية للاحتفاء بالمواسم "الاستثنائية"، لا الأداء الثابت على مدى سنوات، حتى وإن كان في القمة.

منذ انتقال محمد صلاح إلى أنفيلد في موسم 2017، لم ييغيب الفرعون المصري عن القائمة المختصرة للكرة الذهبية سوى مرة واحدة. وهذا الإنجاز لم يشاركه فيه سوى ثلاثة أسماء: مبابي، بنزيما، ودي بروين. لكن ورغم مكانته الحالية بين الأفضل عالميًا، فقد شاهد زملاءه، أمثال فان دايك وماني، يقتربون أكثر من الحلم الفردي الأكبر.

وبدأ كل شيء يسير نحو موسم تاريخي جديد للنجم المصري محمد صلاح، خاصة مع انطلاقته النارية، لكن ليفربول اصطدم بخروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا، أمام باريس سان جيرمان في أولى مراحل الإقصاء، لينتهي الريدز الحلم الأوروبي فى أولي مفاجأت فريقه فى الموسم الحالي.

خروجه من دوري الأبطال، أثر على الفريق كلك، وتوالت خروجه من كأس الاتحاد وخسارة نهائي كأس الرابطة، اكتفى محمد صلاح بلقب كبير واحد، وبدأت أرقامه تتراجع نسبيًا، رغم أنها لا تزال ضمن الأفضل.

لكن، وكما يُقال، "الفوز بدوري الأبطال ليس شرطًا للكرة الذهبية، لكنه طريقٌ مضمون للترشيح". وخروج برشلونة، المنافس الأقوى على الورق، قد يخدم فرص صلاح من جديد.

وكان فى حال تأهل برشلونة للمباراة النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا،  لكان الطريق مغلقًا تقريبًا بوجه أي مرشح آخر. لامين يامال ورافينيا برزا بشكل واضح، الذي قدّما أداءً ملفتًا في الليجا ودوري أبطال أوروبا.

ومع ذلك، فإن محمد صلاح ما زال يتفوق رقميًا عن الجميع، خاصة أن يامين يامال يبتعد بفارق 17 مساهمة تهديفية، ورافينيا يتساوى تقريبًا مع الفرعون المصري، لكن الأفضلية البسيطة تميل للفيراري من حيث عدد الأهداف.

وعقب تأهل إنتر ميلان لنهائي دوري الأبطال بقيادة لاوتارو مارتينيز هداف الفريق،، إلى أن محمد صلاح يتفوق عليه من حيث عدد الأهداف والمساهمات الإجمالية. وهو ما يُضعف حظوظه مهاجم الفريق الإيطالي من حصد الكرة الذهبية.

ويبدو أن إنتر ميلان فقد فرصة الفوز باللقب، مع تقدم منافسه نابولي قبل ثلاث جولات من النهاية، واحتمال خوض مباراة فاصلة بينهما بسبب تعادل المواجهات المباشرة.

ويتبقي فقط أمام محمد صلاح منافسا واحدا، وهو الفرنسي عثمان ديمبيلي التي ينتظر خوض مواجهة من العيار الثقيل أمام آرسنال الإنجليزي، عندما يقود فريق باريس سان جيرمان أمام الجانرز فى إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويتساوي عثمان ديمبيلي مع النجم المصري محمد صلاح بـ33 هدفًا هذا الموسم، متفوقًا عليه في تأثيره الأوروبي، وإن كان أقل منه في عدد التمريرات الحاسمة. وقد يكون أبرز مرشح من فريق باريس سان جيرمان، خاصة في ظل ضعف فرص دوناروما، ثاني أفضل حارس بحسب التوقعات في الفوز بالجائزة.

ويتمسك محمد صلاح بالأمل الأخير: أن يحقق أرسنال مفاجأة ويُقصي باريس سان جيرمان من نصف النهائي. والجانرز  لا يملك نجمًا واضحًا مرشحًا لحصد الكرة الذهبية، ولكن هناك ديكلان رايس قد يكون مفاجأة، خاصة بعد هدفيه في ريال مدريد، لكن فرصه في التتويج تبقى ضئيلة للغاية حتى لو وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا.

Previous Next