هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هل تمنع الشريعة صلة الأقارب غير المسلمين؟

صلة الرحم من أعظم القربات التي حث عليها الإسلام، وجعلها دليلًا على الإيمان بالله واليوم الآخر، ووسيلة لبركة العمر والرزق. فقد أوصى الله تعالى ورسوله الكريم ببرّ الأقارب، والإحسان إليهم، والتواصل معهم، وتسهم صلة الرحم في نشر الرحمة، وتعزيز أواصر المجتمع، وتحقيق مقاصد الشريعة في حفظ الروابط الإنسانية. فهل يجوز صلة رحم القريب غير المسلم؟


دار الإفتاء المصرية ذكرت أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ۝ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ [هود: 118-119].

وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بصلة القريب وإن كان غير مسلم؛ فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: قدمَتْ عليَّ أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: "يا رسول الله، قدمت علي أمي وهي راغبة، أفأصل أمي؟" قال: «نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ» متفق عليه.

وبناءً على ذلك: فإن الشريعة الإسلامية لا تمنع من صلة رحم القريب غير المسلم، بل حثت على ذلك؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بصلة رحم القريب وإن كان غير مسلم.

والله سبحانه وتعالى أعلم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق