نشر الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المُقارن بجامعة الازهر الشريف _خطبة تحت عنوات فضل العلم والعُلماء أشار فيها إلى أن الله تعالى أمر عباده بأن ينقسموا إلى قسمين، فقال عز وجل
"وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ" [التوبة: ١٢٢].
فأوجب على إحدى الطائفتين الجهاد في سبيل الله؛ لئلا يغلب الكفار المسلمين، وأوجب على الطائفة الأخرى التفقّه في الدين لحفظ شريعة الإيمان بالمتعلمين.
واوضحت الخُطبة أن من فضائل العُلماء يوم القيامة أنهم يأتون يوم القيامة بين يدي الله تعالى كما قال ﷺ:
"إذا حضر العلماء ربهم يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم بقذفة حجر" صححه الألباني
فهم يأتون يوم القيامة مكرّمين بين يدي الله؛ بسبب أنهم أوصلوا إلى الناس شريعته، ودرسوا وحيه. قال ﷺ مبينًا فضلهم
: "فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ» رواه أبو داود."
ولفتت إلى أن العُلماء يكفيهم شرفاً أن الله عز وجل قرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته على أعظم حقيقة وهي التوحيد، فقال:
"شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ" آل عمران: ١٨
كما يكفيهم فخرًا واعتزازًا أن الله رفع درجتهم، وأعلى مكانتهم في الدنيا والآخرة قال تعالى
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ" سورة فاطر: 28
اترك تعليق