والذكر يتفاوت أثره فى القلب بحسب إيمان الذاكر وحضور قلبه
قال العُلماء فالذنوب قد تمنع حصول أثر الذكر من الحفظ و نحوه للعبد، كما إنها قد تمنع إجابة الدعاء
واستشهدوا فى ذلك بما ورد عنه صل الله عليه وسلم فى سياق حديث رواه أبو هريرة رضى الله عنه "َ الرَّجلَ يُطيلُ السَّفرَ أشعثَ أغبرَ يمدُّ يدَه إلى السَّماءِ يا ربِّ يا ربِّ ومطعمُه حرامٌ ومشربُه حرامٌ وملبسُه حرامٌ وغذِّيَ بالحرامِ فأنَّى يستجابُ لذلِك
وفى هذا الشأن قال أبن القيم رحمه الله "والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه، لا بحده فقط، فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به، والساعد ساعد قوي، والمانع مفقود؛ حصلت به النكاية في العدو، ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير"
وكذلك أشار قال "وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده لأن ذكر القلب يثمر المعرفة ويهيج المحبة ويثير الحياء ويبعث على المخافة ويدعو إلى المراقبة ويزع عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً منها فثمرته ضعيفة."
اترك تعليق