إن المسارعة فى إتيان الأعمال لصالحة محموداً فى أصله
قال تعالى "سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ"آل عمران: 133
وقال فى سورة طه "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى " طه: 84
ولهذا استحب العُلماء المُبادرة بصوم الست من شهر شوال وأكدوا أنه لاحرج فى صومها اول الشهر أو وسطه أو أخره
ولفتوا كذلك أنه لا يُشترط التتابع فى صيام الست من شوال فلو صامها المُسلم مُتفرقة فلا حرج عليه
قال النووي رحمه الله:
"قَالَ أَصْحَابُنَا: يُسْتَحَبُّ صَوْمُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ، لِهَذَا الْحَدِيثِ قَالُوا: وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَصُومَهَا مُتَتَابِعَةً فِي أَوَّلِ شَوَّالٍ فَإِنْ فَرَّقَهَا أَوْ أَخَّرَهَا عَنْ شَوَّالٍ جَازَ. وَكَانَ فَاعِلا لأَصْلِ هَذِهِ السُّنَّةِ، لِعُمُومِ الْحَدِيثِ وَإِطْلاقِهِ. وَهَذَا لا خِلافَ فِيهِ عِنْدَنَا وَبِهِ قَالَ أَحْمَدُ وَدَاوُد.
يُذكرُ أنه جاء في سنن ابن ماجه عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" صححه الألباني.
اترك تعليق