تطورات تكنولوجية وثورة علمية هائلة شهدها مجتمعنا فى الآونة الأخير من ظهور تقنية الذكاء الاصطناعي AI فضلا عن تعدد مواقع التواصل الاجتماعى والاعتماد عليها بشكل أساسي فى حياتنا اليومية،إلى أن وصل الأمر لاستخدامها فى الزواج والطلاق بين الزوجين فهل يقع الطلاق الرقمي ويُعتد بالزواج الالكتروني؟.
أوضح الدكتور شوقي علام_المفتي السابق_أن رسائل الطلاق المكتوبة من الزوج إلى زوجته بلفظ طلاقٍ صريحٍ عبر وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي كالرسائل النصية أو الواتساب يُرجع فيه إلى نيته وقت الكتابة سواء وجهه إلى الزوجة أو غيرها؛ لأن الكتابة من أقسام الكناية على المختار في الفتوى.
أشار فضيلته إلى أنه يُراعى في الحكم بوقوع مثل هذه الصور الكتابية من مسائل الطلاق ما يلي:
1-أن يكون الزوج هو صاحب الرسالة المكتوبة بالفعل، وأن تكون الرسالة موجهة من الزوج لمعلومٍ قاصدًا إيصال مضمونها إلى زوجته (سواء أرسلها للزوجة أو غيرها).
2-أن يكون اللفظ المكتوب في الرسالة هو ممَّا يستعمل في الطلاق.
3-أن يتوفر لدى الزوج قصد إيقاع طلاق زوجته وقت كتابة الرسالة وإرسالها لا قبله ولا بعده، فإن كان عازمًا حينئذٍ على الطلاق، وقع الطلاق، وإن كتب ذلك ولم يكن ناويًا للطلاق، لم يقع الطلاق.
4-أن يقصد بها إنشاءَ طلاقٍ في الحال، لا الإخبار بطلاقٍ سابقٍ يعتقد وقوعه، أو مجرد الكتابة أو أراد شيئًا آخر غير الطلاق كغَمِّ الزوجة وإدخال الحزن عليها ونحو ذلك.
تابع د.علام:إذا توافرت هذه الشروط مجتمعة حُكِمَ بوقوع الطلاق، وإن افتُقدت أو أحدها: صُرفَ الطلاق إلى غيره، بأن يكون بدافع الغضب أحيانًا، أو التهديد، أو الهزل، أو مجرَّد رد فعل في موقف معين أحيانًا أخرى، دون وجود أيِّ نية لإيقاع الطلاق، أو قاصدًا بها الإخبار بطلاقٍ سابقٍ لا إنشاءه.
وعن حكم إتمام الزواج عن طريق إرسال رسالة مكتوبة من الزوج بأنه تم الزواج، أكَّد فضيلته أنَّ هذا عبث؛ فالزواج عقد جليل لا يتمُّ إلا بمقوِّمات واضحة منها الإيجاب والقبول والشهود والصداق وغيرها.
أضاف:فالزواج الشرعي والرسمي يتَّصف له سمات ومراحل عديدة لإتمامه؛ بدءًا من خِطبة تشتمل على حوار راقٍ وإيجاب وقبول، ثم إبرام العقد وتوثيقه، وإشهار وإشهاد… وغيرها من الأمور المتَّفق عليها عُرفًا والموافقة للشرع.
اترك تعليق