رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
كعك العيد بين حسنُ الضيافة والاسراف المُحرم
ولكن الإسراف والتبذير فى صنع الكعك أو غيره من صنوف الطعام والولائم منهي عنه فى الشريعة الاسلامية فينبغي الاعتدال في صنعه حتى لا يكون هناك تبذير أو إلقاء للطعام.
وهذا ما أكدت عليه دار الافتاء المصرية فى تنبيهها إلى عدم الإسراف في إقامة الولائم وغيرها بإهلاك الطعام فوق الحاجة؛ لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].
واستشهدت فى هذا المقام بقول الإمام سراج الدين ابن عادل في "اللباب في علوم الكتاب" (9/ 90، ط. دار الكتب العلمية): [قيل: المرادُ أن يأَكل ويشرب بحيث لا يتعدَّى إلى الحرامِ، ولا يكثر الإنفاق المستَقْبَح، ولا يتناول مقدارًا كثيرًا يضرُّ به
وقوله: ﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ نهاية في التهديد؛ لأن كل من لا يحبُّه الله يبقى محرومًا عن الثَّواب؛ لأن محبَّة الله للعبد إيصال الثَّواب إليه، فعدمُ هذه المحبَّة عبارةٌ عن عدم حصول الثَّوابِ، ومتى لم يحصل الثَّوابُ فقد حصل العِقَابُ؛ لانعقاد الإجماع على أنَّهُ ليس في الوُجُودِ مكلَّف لا يثابُ ولا يُعاقب] اهـ.
اترك تعليق