هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنت تسأل ودار الإفتاء تجيب

التهجد بعد الاستيقاظ من النوم .. وأفضل أوقاته الثلث الأخير من الليل

نزول الحيض علي المرأة قبل المغرب ولو بدقيقة .. تعيد اليوم ولها الثواب
ما فعله "أبو البنات" بكتابة المنزل لهن يثاب عليه لحسن نيته
الاستغفار من أجل المال والرزق جائز ويقرب العبد من ربه
الربح الذي ينتج عن استخدام اليوتيوب جائز ولا شيء فيه .. بشرط
لا مانع من ترك الوشم رغم كراهة وضعه في البداية

ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها فضيلة الدكتور محمد وسام مدير إدارة الفتوي المكتوبة وأمين الفتوي بدار الإفتاء


* إذا نمت بعد العشاء واستيقظت فصليت فهل يكون هذا تهجدًا أم قيام ليل؟ وما الفارق بينهما ؟
** قيام الليل عمومًا يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي بأذان الفجر، ولو صليت العشاء ونمت ثم استيقظت فهذا يسمونه تهجدًا، والتهجد من ضمن القيام ولكن أخص فيكون بعد نوم، وهو من قيام الليل أيضًا في هذه الفترة من بعد العشاء إلي أذان الفجر وأفضل وقت في هذه المدة هو الثلث الأخير من الليل.

والثلث الأخير يكون بانقسام الوقت من المغرب إلي الفجر علي ثلاثة أوقات حتي يتبين لك في هذه الحالة الثلث الأول من الثاني من الثالث.

* ما حكم صوم من فاجأها الحيض قبل الإفطار ؟
** من كانت صائمة وجاءها الحيض قبل أذان المغرب حتي لو بدقيقة لها ثواب هذا اليوم. ولكن عليها أن تقضي هذا اليوم.. فمن شروط صحة الصوم أن تكون مدة الصوم كلها من طلوع الفجر إلي غروب الشمس، وتكون هذه المدة خارجة عن نزول دم الحيض، ولكن إن نزل الحيض قبل غروب الشمس بدقيقة فعليها إعادة هذا اليوم مرة أخري.

* نحن بنات وكتب لنا أبي بيته منذ 14 عامًا بعد وفاة والدتي، ولكن قال أحدهم لوالدي إن هذا حرام، فهل هو حرام فعلا؟ ولو كان حلالا فكيف نطمئن قلب أبي؟
** ما فعله الأب صحيح وجائز شرعًا ولا حرج عليه وذلك لأن المال الذي تصرف فيه هو مال يملكه في حياته يتصرف فيه كما تقتضيه المصلحة التي يراها، فالله عز وجل عندما استخلفنا في المال لم يأمر أن نتصرف فيه بطريقة معينة إلا لما فيه مصلحة أو ما يحقق مراده سبحانه.

وما فعله الأب في تلك الحالة أمر يثاب عليه شرعًا لحسن نيته، وهناك حديث لرسول صلي الله عليه وسلم حين أتي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وسأله عما ترك لورثته، فأخبره، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: "إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس"، وكلما حرص الإنسان أن يترك أبناءه خاصة بناته في رغد من العيش لا ينازعهم فيه أحد فكل هذا أقرب لمراد الله عز وجل، وبالقياس علي ذلك ترك الأب لبناته شيئًا يحصل لهن الاستقرار فيه خير من أن يترك لهن شيئًا ينازعن فيه في المحاكم بعد وفاته ويطالبن بما لا يملكنه من الأموال، وعلة ذلك بأنه إذا توفي وكان للورثة حق فيما ترك وليس لديه إلا العقارات التي يسكنها بناته، فحينئذ سيقعن في حرج من البحث عما يعوضن به بقية الورثة، أما إن جعل ذلك لهن وحدهن فهو من باب تركهن في أمن واستقرار وسعة وكل هذا يجازي عليه المسلم بالنية الحسنة.

أما ما قاله له البعض من أن هذا تصرف محرم، فهذا الرجل اختلط عليه الأمر بين ما ملك وما ترك، فالإنسان إن ترك مالا فهو ملك للورثة، ولكن إذا كان يملكه الآن فهو حر يتصرف فيه كما يشاء. ومثال علي ذلك حين جاء سيدنا أبو بكر الصديق إلي النبي صلي الله عليه وسلم بالمال فسأله النبي عما ترك لأهله فقال أبو بكر: تركت لهم الله ورسوله، أي أنه أعطاه المال كله، ولم يقل أحدًا أنه بذلك يمنع الورثة، فما يملكه هو حر فيه. ولكن ما يتركه للورثة.

والتصرف المحرم شرعًا هو أن يمنع أحد الورثة الآخر من الميراث، كبعض العادات التي تمنع فيها الإناث من حقهن في ميراث أبيهن بدعوي أنهم لا يريدون للبنت أن تحصل علي أرض أو عقار أو غير ذلك، وهذا مخالف للشريعة، فما دام حيًا وعاقلًا وكامل الأهلية فله أن يتصرف في ماله كما يشاء ولا حرج عليه فيما تصرف فيه.

* ما حكم من يستغفر فقط من أجل المال والرزق؟
** الاستغفار هو طلب المغفرة، وأن الله تعالي ودود يتودد إلي عباده بأن يشرع لهم ذكره وييسر لهم قراءة كتابه ويشرع لهم من المواسم الصالحة ما يعينهم من التقرب إليه وضبط حياتهم علي منهجه سبحانه وتعالي، والاستغفار يريد به الإنسان طلب المغفرة، فقال سيدنا نوح لقومه حسبما يخبرنا القرآن الكريم: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالي وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتي وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا"، وهذا من الترغيب المشروع، فيجوز أن يذكر الإنسان لأي هدف شاء.

لكن من ناحية أخري مع كثرة الذكر سوف يشعر العبد بأن الاستغفار صلة بالله وعلاقة وحلاوة مناجاة، فلك رب تطلبين منه الستر والمغفرة، وإذا كان هذا الاستغفار لغرض معين وكان صادقًا في استشعار معني الاستغفار بصدق طالبًا المغفرة، فليكن الغرض ما يشاء، "ومازال العبد يذكر الله من غير حضور حتي يورث الله تعالي في قلبه الحضور وحتي يرقيه في مدارج النور"، المهم ألا يترك العبد ذكر الله والاستغفار.

* ما حكم الربح من اليوتيوب؟
** الربح الذي ينتج عن استخدام اليوتيوب جائز ولا شيء فيه شرعًا طالما كان في إطار المسموح به قانونًا، وليس به أي من الإجراءات التي فيها خروج عن اللوائح وليس فيها استيلاء علي ملكية غير الفكرية، وكان استخدامه في إطار ما أباحه الشرع، وفي إطار لم يخرج عن حدود الشريعة.

فمثل هذه الأشياء يجب ألا يكتب أو ينشر عليها إلا ما يسر العبد أن يراه أمامه يوم القيامة، ولا ينبغي للإنسان أن ينشر شيئاً به استهزاء من فئة معينة، أو من دين معين، وفي حالة كون المادة المنشورة علي القناة تندرج تحت التسلية والترويح عن النفس، فهذا جائز ما دامت بغير طعن في أحد ومن غير استهزاء من أحد وفي حدود الشريعة الإسلامية.

* كتب الشهادتين علي جسمه بالوشم فماذا يفعل؟
** الوشم يسبب للإنسان نوعا من الألم ينتج من تثبيت الرسم علي الجلد، وهناك من الفقهاء من يقول بحرمة الوشم وهناك من يقول بكراهته، لكن هناك فارق بين تحريم الوشم الذي يؤذي به الجلد أو كراهته وبين إزالته، فالسائل قد وضع الوشم بالفعل علي جلده، وحتي يزيله فهو يحتاج عملية لإزالته وهذا أذي آخر، ولهذا يجوز له أن يتركه وهو ما يسميه العلماء "يجوز في الدوام ما لا يجوز في الابتداء"، أي أن الشيء في بدايته قد يكون حرامًا أو مكروها، فإذا فعله الإنسان ثم أراد أن يرجع عنه وشق عليه الرجوع، فنقول له يجوز لك الاستمرار وترك هذا الذي فعلته خصوصًا في مسألة الوشم إذا كان ضرر إزالته أشد، فتركه جائز ولا شيء فيه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق