حثَّ النبي ﷺ على إصلاح العلاقات بين الناس، ونبَّه إلى أن فسادها يؤدي إلى هدم الدين والدنيا.
وقد أوضح العلماء أن السعي في إصلاح العلاقات بين الناس، ورفع ما بينهم من خصومات، ودفعهم إلى الألفة والمحبَّة، هو من أعظم الأعمال نفعًا للمجتمع، حيث تقوم العلاقات بين الأفراد على التواصل والتعاون. فإصلاح ذات البين يُحقق منفعة ظاهرة ومباشرة للجميع، ويعزز الاستقرار المجتمعي.
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "ألا أُخبِرُكم بأفضلَ مِن درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ؟" قالوا: بلى، قال: "إصلاحُ ذاتِ البَينِ، فإنَّ فسادَ ذاتِ البَينِ هي الحالقةُ." (رواه الترمذي).
وقد أكد النبي ﷺ أن فساد ذات البين – أي التهاون في السعي للإصلاح – يؤدي إلى "الحالقة"، أي أنه يُفسد الدين أو الدنيا.
وذكر المفسرون أن التهاون في إصلاح العلاقات يؤدي إلى التشاحن بين الناس والتهاجر وربما التقاتل، إلى جانب آثاره القلبية السلبية التي تُفسد القلوب وتُضعف أثر العبادات في النفوس والمجتمعات.
اترك تعليق