الاشتغال بالعمل الصالح هو نهج العُقلاء فى الدنيا أما الخوض فى القضايا الشائكة والتى تحتاج إلى أهل علم مُتخصصون فواجب الانسان أن يترفع عنه وترك ساحته الى الفاهمين العارفين ببواطن اموره
وينسحبُ ذلك على قضية "عذاب القبر" والتى لا يستطيع القارئ العادى لكتاب الله دون تخصص وبحث فى فروع الفقه والتفسير الفصلُ فيه
وبمُناسبة اخر السجالات التى طُرحت من احد غير المُتخصصين ولاقت فى الحقيقة رداً وافياً من عُلماء الازهر الشريف ووزارة الاوقاف والذى نذكر مقتطف بسيط منها
وهو قول الدكتور اسامة الجندى وكيل وزارة الاوقاف والذى حسم تلك القضية بأفادته _أن وقوع عذاب القبر ثابتُ بأيات القُرآن وبعض الاثار النبوية الصحيحة ومنها قوله صل الله عليه وسلم عندما مر بقبرين يُعذب اصحابها "يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ"
ونُشير إلى أن العُلماء قد أكدوا ان القبر هو اول منازل الاخرة فتكون رحلة تنعيم ونبشير بالجنة او يكون رحلة الى عذاب الابدية فى الاخرة مشمولة بسخط من الله
وفى تفسير العذاب أو التنعيم فى القبر جاء قول امام الدُعاة الشيخُ محمد متولى الشعراوى خلال عرض خواطره حول القُرآن الكريم " ان المؤمن يُعرض عليه منزلته وجنته فى الاخرة وكذلك الكافر يرى مقعده من النار فيكون انتظار المؤمن متعة وتنعم وسعادة دائمة فيما يكون انتظار الكافر فى قبرة رهبة مؤكداً ان ذلك فى حد ذاته عذاب "
الروح عند خروجها من الجسد.. هل تسمع وترى وأين تذهب
اترك تعليق