استخدام لفظ الطلاق بهذا الشكل محرم شرعا
لا حرج في قضاء الصلوات الفائتة بأودات الكراهة
البيع بالمزاد العلني جائز بشروط وضوابط
المكافأة علي حفظ القرآن مشروعة .. ولكن
يجوز القسم بسيدنا النبي والحنث به عليه كفارة يمين
ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها الدكتور محمد كمال. أمين الفتوي بالدار.
* بلغت سن 13 عاما.. فمتي يبدأ فرض الصلاة عليّ؟
** كما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم. يجب تدريب الأطفال علي الصلاة من سن سبع سنوات. ومن ثم زيادة الاهتمام بالصلاة عند بلوغهم سن العاشرة. أما متي تجب الصلاة علي الصبي. فهي عندما يبلغ الحلم. أي عندما تظهر عليه علامات البلوغ. بالنسبة للفتاة. يظهر ذلك بنزول الحيض. أما الولد فيظهر البلوغ بنزول المني أو وصوله إلي سن 15 عامًا في بعض آراء الفقهاء.
وإذا كان عمرك 13 سنة وظهرت عليك علامات البلوغ. فتجب عليك الصلاة وأنت الآن مكلف بها شرعًا. وإذا لم تكن قد بلغت بعد. فالصلاة تكون نافلة ولها أجر وثواب. ولكنني أود أن أؤكد علي ضرورة أن يلتزم الطفل بالصلاة منذ الصغر. لأن التدريب المبكر علي الصلاة يجعل من السهل عليه الالتزام بها عندما يبلغ. فالصلاة في الصغر تربي علي الاستمرار فيها طوال الحياة.. والنبي صلي الله عليه وسلم أمرنا بتدريب الأطفال علي الصلاة منذ سن السبع سنوات. لأن ذلك يساهم في تعويدهم علي العبادة وحب الصلاة.
وعندما تأخذ ابنك إلي المسجد منذ صغره. سيشاهدك وأنت تصلي ويبدأ في تقليدك. وعندما يصل إلي مرحلة البلوغ. سيجد الصلاة جزءًا من حياته اليومية.
* اختلف زوجي مع أخيه واستخدم الطلاق كوسيلة للضغط. وقال إنه لن يتحدث معه أو يسكن معه إذا لم يحدث شيئا معينا. فهل هذا يعد طلاقًا؟
** أولا يجب تجنب استخدام كلمات الطلاق في حل المشكلات أو كوسيلة لتهديد الآخرين.. فالطلاق يجب أن يُستخدم فقط كحل أخير عندما نصل إلي طريق مسدود. وليس كوسيلة للتعبير عن الغضب أو لحل الخلافات اليومية.
واستخدام الطلاق بهذا الشكل محرم شرعاً. فكما نهي النبي صلي الله عليه وسلم عن الحديث بكلمات لا تقربنا من الله. فإن استخدام الطلاق في غير موضعه يعد من الأفعال التي يجب تجنبها.
والطلاق يختلف في أحكامه بناءً علي الألفاظ المستخدمة. فهناك الطلاق الصريح. والطلاق الكنائي. والطلاق المعلق. وكل نوع له أحكام خاصة لذا. علي من يواجهون مثل هذه الحالات التوجه إلي دار الإفتاء المصرية للتأكد من صحة الطلاق وفقاً للفظ المستخدم والظروف المحيطة.
* هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة في أوقات الكراهة؟
** الصلوات الفائتة لا تسقط عن الإنسان إلا بالقضاء. وإذا فاته المسلم أداء الصلاة في وقتها فإنه لا حرج في قضاء هذه الصلاة حتي في أوقات الكراهة.. فإذا نمت عن صلاة الظهر أو العصر أو نسيت أي صلاة. فيجب عليك قضاؤها حتي لو كنت في وقت الكراهة. فعن رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من نسي صلاة أو نام عنها. فليصلها إذا ذكرها".
والحديث الشريف يوضح أن الصلاة الفائتة هي دين علي المسلم. ويجب أن يؤديها فور تذكرها. حتي لو كان ذلك في وقت كراهة. الصلوات الفائتة لا تسقط عن الإنسان إلا بالقضاء. وهو ما يجعل قضاء الصلاة في هذه الأوقات أمرًا مشروعًا ولا يجوز تأخيره.
والأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة. وهي صلاة النوافل. هي خمسة أوقات -علي خلافي بين الفقهاء في عَدِّها وهي ما بَعْدَ صلاة الصبح حتي تَطْلُع الشمس.. وعند طُلُوعِها حتي تَتَكامل وترتفع قَدْر رُمْحي.. وإذا استوت الشمس حتي تَزول.. وبعد صلاة العصر حتي تغْرُب الشمس.. وعند الغروب حتي يتكامل غروبها.
أما قضاء الصلوات المفروضة فلا يكره أداؤها في تلك الأوقات. طالما كان ذلك لعذر.
* ما رأي الشرع في البيع بالمزاد العلني؟
** بيع المزايدة جائز شرعًا. وهو ما يعرف في العصر الحديث بالمزاد العلني. فالبيع هو عملية تبادل سلعة مقابل ثمن. وهو حلال ومرغوب فيه في الإسلام. كما قال النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "أحل الله البيع وحرم الربا" .. أما بيع المزايدة. فهو نوع من البيع الذي يقوم فيه شخص بعرض سلعة مع إمكانية زيادة السعر من قبل الحضور. مثلاً. إذا عرض شخص سلعة بسعر معين. يمكن للآخرين تقديم عروض أعلي للحصول عليها. كما يحدث في المزادات.
وبيع المزايدة جائزة شرعًا بدليل فعل النبي صلي الله عليه وسلم. حيث ورد في الحديث عن سيدنا أنس رضي الله عنه في "سنن الترمذي" أن النبي صلي الله عليه وسلم قام بمزايدة علي بيع الحلس والقدح في مزاد علني. حيث عرض النبي صلي الله عليه وسلم سلعة. وطلب من الحضور تقديم العروض. حتي تم بيعها بأعلي سعر.
إلا أن هناك شروطًا وضوابط يجب مراعاتها عند إجراء بيع المزايدة. أولها أن البيع لا يترتب عليه ضرر لأي طرف. ثانيًا. يجب أن يكون المشاركون في المزايدة لديهم نية حقيقية للشراء. وليس مجرد رفع السعر بدون رغبة في الشراء. وثالثًا. يجب أن يكون البيع عن رضا الطرفين. كما ورد في الحديث النبوي: "إنما البيع عن تراض". وأخيرًا. يجب ألا يتضمن البيع أي نوع من الغش أو الخداع. لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من غشنا فليس منا".
* ما حكم حفظ القرآن للحصول علي جائزة مالية؟
** حفظ القرآن الكريم من أعظم الأعمال التي تقرب الإنسان إلي الله تعالي. والمكافأة أو الهدايا التي يحصل عليها الشخص نتيجة لحفظه للقرآن هي أمر مشروع ولا حرج فيها.. والهدايا التي يحصل عليها الشخص بمناسبة حفظ القرآن الكريم هي من باب التشجيع علي الاستمرار في الحفظ والقراءة. ولا مانع من ذلك بشرط أن تكون النية لله سبحانه وتعالي. فالهدية ليست مقابلًا للحفظ. بل هي تشجيع وظهور للنعمة التي أنعم الله بها علي الشخص.
وأنصح الفتيات والشباب الذين يحرصون علي حفظ القرآن بأن يستمروا في طريقهم وأن يتقبلوا المكافآت والهدايا من باب الشكر والاحتفال بالنعمة. فالله سبحانه وتعالي يثيبهم علي ما يفعلون.
* هل يجوز الحلف بسيدنا النبي صلي الله عليه وسلم؟
** "من حلف بغير الله فقد ِأشرك". فهذا حديث ليس علي الإطلاق. فالله سبحانه وتعالي أقسم بسيدنا النبي صلي الله عليه وسلم في قوله تعالي "لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ" .
وعند الحنابلة يجوز القسم بسيدنا النبي والحنث به عليه كفارة يمين. فالقسم والنبي وبالنبي وحياة النبي. كل هذا حلف يجوز بالنبي.
اترك تعليق