في علم المصريات ومركزان للمؤتمرات والأبحاث معامل للترميم وسينما ثلاثية الأبعاد وأماكن لخدمة الزائرين كالمطاعم ومحال بيع المستنسخات والهدايا المشروع تكلف نحو مليار دولار بتمويل مصري وجهات دولية ..أهمها وكالة جايكا اليابانية 3 جوائز عالمية للمتحف في عام واحد.. لتحقيقه معايير ترشيد الطاقة النظيفة والتزامه بالشكل الجمالي بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن العشرين. وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل علي أهرامات الجيزة الخالدة..ويكتمل بناؤه في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ليصبح جاهزا للإفتتاح خلال 2025.
كانت مصر قد أعلنت. وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين. عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف. وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects. والذي اعتمد تصميمه علي أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير. وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005. حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه. وفي عام 2006. أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط. خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف. والذي تم افتتاحه عام 2010.
المتحف المصري الكبير يعتبر أكبر متحف في العالم للآثار. يستوعب 5 ملايين زائر سنويًا. بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية الزاخرة بالأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم. وقد أطلقت مصر حملة لتمويل المشروع. كان أبرز مساهميها وكالة جايكا اليابانية بقروض ميسرة. ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية. واليونانية والرومانية. مما سيعطي دفعة كبيرة لقطاع السياحة في مصر.
نظرًا لوقوع المتحف أمام أهرامات الجيزة. وقد تم تصميم الواجهة علي شكل مثلثات تنقسم إلي مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرام. وذلك طبقا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث.
تقع مباني المتحف علي مساحة 100 ألف متر مربع. من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفي. وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة في علم المصريات. ومركزًا للمؤتمرات. ومركز أبحاث. ومعامل للترميم. وسينما ثلاثية الأبعاد.
وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم. ومحال بيع المستنسخات والهدايا. ومواقف انتظار السيارات.
يضم المتحف مركزا للترميم.يقع علي مساحة 32 ألف متر. وهو موجود تحت مستوي سطح الأرض بـ10 أمتار تقريبًا. وتم إنشاء نفق ما بين مركز الترميم والمتحف يتم من خلاله نقل الآثار بشكل آمن بطوله 300 متر تقريباً. يضم مركز الترميم 19 معملًا يتم فيها ترميم مختلف أنواع الآثار وإعادتها لشكلها الطبيعي. منها:
الدرج العظيم أو البهو الرئيسي هو أول مستقبل لزوار المتحف. سيشتمل الدرج علي تمثال الملك رمسيس الثاني. وتمثالي الملك سنوسرت المعروض بحديقة متحف التحرير. ورأس بسماتيك الأول. وتماثيل أخري.
تم وضع جميع الإرشادات في المتحف بثلاث لغات وهي العربية والإنجليزية والهيروغليفية
تم تخصيص المنطقة الواقعة بين المتحف والأهرامات. لتكون ممشي سياحيا. وذلك عن طريق إزالة كل الأماكن التي تعيق الممشي. وكذلك إنشاء كوبري علوي فوق طريق الفيوم. وهي أعمال يتم تنفيذها خلال المرحلة الأخيرة من إنشاء المتحف. وسوف يستخدم الممشي لنقل السائحين من زائري المتحف إلي منطقة الأهرامات إما عن طريق سيارات "الطفطف" أو مترجلين.
يجري إنشاء 20 محلا تجاريا و8 مطاعم في المنطقة الاستثمارية داخل حرم المتحف. بالإضافة إلي فندق يسع 30 غرفة يقع بعيداً عن الجزء المتحفي المغطي وعن الآثار.
ساهم في تمويل بناء المتحف عدة جهات كان أبرزها قرضان ميسران من وكالة جايكا اليابانية الأول في 2006 بقيمة 280 مليون دولار والثاني في 2016 بقيمة 460 مليون دولار. بالإضافة إلي 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية والدولية و100 مليون دولار تمويل ذاتي من الحكومة المصرية في 2006 تم نقل تمثال رمسيس الثاني من موقعه القديم في ميدان رمسيس بالقاهرة ليوضع في موقعه الجديد بمدخل المتحف المصري الكبير. والذي يصل وزنة إلي 83 طنًا. وفي عام 2018 تم نقل التمثال من مكانه المؤقت إلي البهو الرئيسي بالمتحف.
في مارس 2016 تم إنهاء الاستعداد لنقل 778 قطعة آثرية من محافظة الأقصر إلي المتحف المصري الكبير وسط تأمينات وتشديدات أمنية مكثفة. وكذلك باستخدام وسائل حماية وتغليف متميزة طبعاً للقواعد العالمية. وتعود القطع الأثرية لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة. وإن كان أغلبها يعود لعصر الدولة الحديثة. من بينها تمثال كبير للملك أمنحتب الثالث والإله حورس من الجرانيت الوردي يزن حوالي 4 طن والذي سيتم عرضه علي الدرج العظيم بالمتحف بالإضافة إلي عدد من قطع الفخار ومجموعة من التوابيت.
في 8 سبتمبر 2016 تم نقل 525 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير إلي المتحف المصري الكبير. ومن ضمن القطع المنقولة 367 قطعة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون. تمهيدًا لعرضها ضمن مجموعته المقرر نقلها بالكامل إلي المتحف الكبير عند الافتتاح الجزئي للمتحف خلال عام 2018.
استقبل المتحف علي فترات مختلفة القطع الخشبية الخاصة بمركب خوفو الثانية. وذلك لاستكمال ترميمها وعرضها بالمتحف.
حصل مشروع المتحف خلال فبراير 2024 علي الشهادة الدولية EDGE Advance إيدُ المتطورة للمباني الخضراء والمعتمدة من مؤسسة التمويل الدولية أحد مؤسسات مجموعة البنك الدولي. كأول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط. وجاء ذلك الاختيار بعد تحقيق المتحف لمعايير ترشيد الطاقة واستخدام الطاقة النظيفة في أعمال البناء وأنظمة الإضاءة والتهوية الطبيعية وتركيب الخلايا الشمسية وفي 9 ديسمبر 2024 فاز المتحف المصري الكبير بجائزة فيرساي العالمية ضمن أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024.
وفي13 ديسمبر من العام الماضي حصل المتحف علي جائزة المشروعات الأفضل للعام علي مستوي العالم لمستخدمي نماذج العقود الدولية فيديك . وذلك خلال الحفل السنوي السادس لتوزيع جوائز مستخدمي عقود الفيديك الدولية. وتعد هذه الجائزة هي الأولي من نوعها لمشروع مصري.
واكتمل تشييد مبني المتحف. والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع. خلال عام 2021. ليتضمن عددا من قاعات العرض. والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة» فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً. وليكون الوِجهة الأولي لكل من يهتم بالتراث المصري القديم. كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة. حيث يحتوي علي عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922. بالإضافة إلي مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة. وكذلك متحف مراكب الملك خوفو. فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتي العصرين اليوناني والروماني.
يتميز المتحف المصري الكبير. عن كل متاحف العالم أنه مخصص لحضارة واحدة علي مساحة 117 فدانا. وهو ليس متحفا فقط. بل هو متحف ومركز حضاري. حيث توجد المكتبات والمعامل. بالإضافة لمركز الترميمات كجزء من المشروع. وأيضا مبني كبير للمؤتمرات.
خارج المتحف تقف المسلة المعلقة بارتفاعها الشاهق لجذب أنظار الزائرين قبل دخولهم إلي المتحف. وما إن يطأ الزائر بوابة المتحف حتي يجد نفسه وجها لوجه مع الملك رمسيس الثاني العظيم بهيبته وضخامته وطوله الفارع الذي يبلغ 11 مترا. ليكون الملك في استقبال الزائرين. وبعد المدخل يكون العنصر الانتقالي للدرج العظيم الذي يصحب الزائرين حتي قاعات العرض الرئيسية.
يحتوي المتحف علي عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنغ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر/تشرين الثاني 1922. بالإضافة إلي مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة. وكذلك متحف مراكب الملك خوفو. فضلا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتي العصرين اليوناني والروماني.
اترك تعليق