شهدت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر الشريف بالزقازيق حادث انتحار إحدى الطالبات من الطابق الرابع ووفقًا لتصريحات عميد الكلية أن سبب الانتحار هو ضبطها متلبسة بحالة غش بالموبايل.
تستحضر تلك الواقعة فتوى للدكتور شوقي علام_المفتي الأسبق_والتى يُبين لنا فيها ضرورة حفظ النفس حيث دعا الإسلام إلى المحافظة على النفس الإنسانية؛ فجعل حفظ النفس من مقاصده الكلية التي جاءت الشرائع لتحقيقها
كما لفت إلى أن مظاهر دعوة الإسلام للمحافظة على النفس الإنسانية لا تحصى؛ منها:تحريم الانتحار؛ قال جلَّ وعلا: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].
حكم الانتحار شرعًا
من جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
ولفتت إلى أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين.
اترك تعليق