تعتبر الأسود رمزًا لآخر المناطق البرية في إفريقيا. وهيرمز للعديد من ثقافات وأديان القارة. لكن أعداد الأسود انخفضت خلال الخمسين عامًا الماضية. وخاصة في غرب وشرق إفريقيا.
دفع هذا التراجع لاعتمادميزانيات كبيرة لزيادة أعداد الأسود. هذه الاستثمارات يجب أنيصاحبها مراقبة الأعداد وفهم آثارجهود الحفاظ علي البيئة مثل مكافحة الصيد الجائر. وإدارة الصراعات مع مربي الماشية. وتأمين المناطق المحمية.
الطرق التقليدية لإحصاء الأسود قد تعطي نتائج غير دقيقة. ويستند الكثير من التقديرات إلي افتراضات حول مساحات شاسعة لم تخضع للمسح.
أجري باحثون من الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا. متخصصون في الحفاظ علي البيئة. وعلوم القطط الكبيرة. وتعقيدات العيش المشترك بين البشر والحياة البرية. واستعان الفريق بحراس السياحة البريةبأوغندا للعثور علي الأسود في أماكن يصعب الوصول إليها. ورسم خريطة توزيعها. وحراس السياحة هم موظفون حكوميون دورهم توجيه السياح لمشاهدة الحياة البرية وتصويرها يومياً. ويتمتعون بفهم أعمق لسلوك الحيوانات.
قارنالفريق أداء الحراس بطريقة أخري لإحصاء الأسود. وهيالتصوير بكاميرات الأشعة تحت الحمراء عن بعد. ووجدوا أن نهج حراس السياحة البرية مفيد في الإحصاء.
مع شروق الشمس. يقوم اثنان من الحراس بتشغيل هواتف آيفون. تم تحميلها ببرنامج تتبعلمساعدتهم في مراقبة أماكن الأبحاث. وتحديد موقع الأسد الأفريقيوتصويره.
منطقة الدراسة هي أكبر محمية بأوغندا تحيط بروافد النيل. وهي نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي وتواجه ضغوطًا بشرية هائلة. من استخراج النفط والصيد غير المشروع.
علي مدار 76يومًا. تعاون الفريق مع الحراس. وقطعوا 2939كيلومترًا بحثًا عن الأسود. نشر الباحثون كاميرات بالأشعة تحت الحمراء عبر 32موقعًا. سمح هذا بمقارنة أداء الطريقتين في نفس المنطقة ونفس الفترة الزمنية. تم حصر الأسود بعد التعرف علي أفرادهابواسطةشكل البقع الفريدة لشاربها.
تم تقدير أعداد الأسود بمتوسط 13.91أسد لكل 100 كيلومتر مربع. ولم تتمكن الكاميرات من تحديد هوية الأسود بشكل موثوق نتيجةلرداءة جودة الصور.
إحدي أهم النتائج أن المسح بواسطة حراس الغابات أرخص بنسبة 50% مقارنةبالكاميرات. وكل اكتشاف بواسطة الكاميرا أكثر تكلفة 100مرة مقارنة بالحراس.
تبينأن الحراسيعرفونسلوك الأسود بدقة. مما ساعد في تحقيق معدلات اكتشاف عالية للأسود. واستخدام حراس السياحة كمراقبين منحهمفرصة للإلمامبعلوم الحفاظ علي البيئة.وهذه القدرة العلمية ضروريةلمراقبة أعداد الأسود بانتظام.
وكانت أسود أوغندا شهدت انخفاضًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. ويقدر عددها حاليًا بنحو 291أسدًا. وهو أقل بكثير من أماكن أخري بشرق إفريقيا.
اترك تعليق