هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

د. جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين: لا أحد يمكنه تجاهل المسرح المصري

الفن أمضي سلاح في مواجهة المساوئ التي تحيط بنا

بغداد الآمنة حريصة علي مواصلة دورها في إثراء الثقافة العربية

ما من فنان أو ناقد عراقي. قابلته في بغداد. إلا وأشاد بتجربة الفنان د. جبار جودي. مع نقابة الفنانين العراقيين. التي تولي رئاستها. وكانت. كما أكدوا. أقل حضورا وفاعلية. حتي تحولت علي يديه إلي كيان فاعل ومهم في الحياة الفنية والثقافية العراقية. يقدم العديد من الخدمات للفنانين. ويقيم العديد من الأنشطة الفنية والثقافية. المحلية والدولية.


 

التقيته خلال مهرجان بغداد الدولي للمسرح. الذي يتولي رئاسته. وسألته عن أسباب غياب مصر عن المشاركة بعروض في المهرجان ؟
- قال د. جبار جودي: لا يمكن لأي مهرجان مسرحي عربي أن يتجاهل المسرح المصري. فهذا المسرح يشرف أي مهرجان ويضيف إليه. نظراً لمكانته الرفيعة والتاريخية في واقعنا المسرحي العربي. وقد كانت هناك مشاركة مصرية في الدورة الماضية. وهذه الدورة. التي أقيمت في ظروف استثنائية. لم يكن لنا حظ في اختيار عرض مصري. وقد وجهنا الدعوة إلي العديد من المسرحيين المصريين. منهم من لباها. ومنهم من اعتذر. والمؤكد أن الدورات القادمة ستشهد حضوراً مميزاً للمسرح المصري.

وكيف تنظر إلي هذه الدورة من المهرجان؟
ـ الحمد لله. دورة ناجحة ومتميزة بشهادة كل من تابع المهرجان. وكما أقول دائماً فإن العاصمة العراقية بغداد تستعيد الان دورها الثقافي والفني والفكري. كواحدة من أعرق وأقدم العواصم العربية. ومهرجان بغداد المسرحي الدولي في دورته الحالية. يؤكد مكانة بغداد التاريخية. وحرصها علي مواصلة دورها في إثراء الثقافة العربية. والفن العربي. ولعل هذا الحضور القوي والفاعل لضيوف المهرجان يؤكد تقديرهم لدور ومكانة بغداد.

ذكرت أن هناك سبع فرق أوروبية اعتذرت عن عدم الحضور. ما تعليقك علي هذا الأمر؟
ـ نعم هناك بعض الفرق الأوروبية اعتذرت عن عدم حضور هذه الدورة. بعد أن تم تأجيلها من أكتوبر إلي ديسمبر. نظراً للظروف التي مرت بها المنطقة. ربما خوفا أو قلقا من الحضور إلي بغداد. لأن الإعلام الموجه لاينقل الحقيقة عن بغداد. فما ينقله شئ مختلف تماما عما في الداخل.

وما عناصر النجاح التي ترصدها في المهرجان؟
ـ كل من يتابع فعاليات المهرجان يري بنفسه هذا الحضور الجماهيري الكبير في كل العروض. حيث تكون المسارح كاملة العدد. ولا موضع لقدم في أي مسرح. وهو ما يعكس عدة أشياء. منها تعطش الجمهور العراقي للأعمال المسرحية الجادة. ونجاح المهرجان في اختيار عروضه. سواء العربية أو الأجنبية أو العراقية. ويعكس كذلك الأمن والأمان الذي يعيشه الشعب العراقي الآن.
ومن مظاهر نجاح المهرجان كذلك. فضلاً عن جودة العروض. الندوات النقدية المصاحبة للعروض. والتي يتحدث فيها قامات نقدية معتبرة. فضلاً عن المداخلات التي يشارك فيها نقاد وأكاديميون ومسرحيون. مما يعكس حيوية المهرجان وقوته.

وكيف تقييم عروض المهرجان هذه الدورة؟
ـ لعلك لاحظت التنوع الواضح في العروض. سواء في المسار الدولي. أو المسار العراقي. ما يجمعها هو الجودة الفنية. وإن كانت تختلف من حيث طبيعة كل عرض. فهناك العروض الأقرب إلي الكلاسيكية. وهناك عروض تنتمي إلي ما بعد الحداثة. وهناك كذلك عروض الرقص المسرحي. أي أن المهرجان يضم مجموعة من العروض التي تناسب أصحاب الذائقة التقليدية. وكذلك العروض التي تناسب أصحاب النزعة الحداثية. عروض أسعدت المتذوق البسيط. والاكاديمي ذا العقل المركب المبني علي نظريات متلاحقة.

وهل تهتم نقابة الفنانين العراقيين بالمسرح أكثر باعتبارك تنتمي إليه كسينوغراف؟
ـ نقابة الفنانين العراقيين تحرص علي إقامة المهرجانات السينمائية والمسرحية والمعارض التشكيلية وغيرها من الفعاليات الثقافية والفنية والفكرية. فدورها لا يقتصر فقط علي رعاية الفنانين وتقديم الخدمات لهم. بل تحرص أيضا علي تنظيم الفعاليات التي من شأنها إثراء الواقع الفني والثقافي علي امتداد العراق كله.

أخيراً ما دلالة الحرص علي إقامة المهرجان؟
ـ مهرجان بغداد المسرحي الدولي يمثل إصرارا علي الحياة وإيمانا بأن الفن سلاح أمضي في مواجهة جميع المساويء التي تحيطنا. والمهرجان تكريس لثقافات عربية متعددة في بغداد الفن والتاريخ. ونحن مصرون علي إقامة هذا المهرجان وننجح في تنظيمه سنوياً. وسنبدأ في التحضير من الآن للدورة المقبلة من أجل مسرحنا ومسرحيينا. بغداد حية. لا تموت. بفنها ومثقفيها وناسها الطيبين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق