قال الاستاذ بجامعة الازهر الشريف ووزير الاوقاف السابق الدكتور محمد مختار جمعة _ان الإنسان اجتماعي بطبعه ، حيث يقول الحق سبحانه : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
وكذلك سند ذلك يتبينُ فيما اخرجه الإمام مسلم في صحيحه أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ وأحلُمُ عنهم ويجهَلون عليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لئنْ كان كما تقولُ لكأنَّما تُسِفُّهم المَلُّ ولا يزالُ معك مِن اللهِ ظهيرٌ ما دُمْتَ على ذلك ".
وولفت انه في حديث النبى صل الله عليه وسلم "المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ و يَصبِرُ على أذاهُمْ ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ و لا يَصبرُ على أذاهُمْ_بين لنا صلى الله عليه وسلم فضل الصبر على أذى الخلق وأنه أفضل من اعتزالهم
واشار الى ان سبب ذلك أنَّ الَّذي يُخالِطُ النَّاسَ ويتَعامَلُ معَهم قد يصيبه مِن البلاءِ والأذى ما لا يصيب من يعزلهم ، فمن صبَر على ما يصيبه من أذى الخلق كان له عظيمُ الأجرِ والثَّوابِ.
اترك تعليق