تُعدُّ النفقة الزوجية إحدى الحقوق الشرعية التي أوجبها الإسلام على الزوج تجاه زوجته، وهي ركن أساسي في الحياة الزوجية يضمن استقرار الأسرة ودوام المودة بين الزوجين. وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية تفاصيل هذا الواجب، مؤكدةً أن النفقة لا تقتصر فقط على الطعام والمسكن، بل تشمل جميع ضروريات الحياة التي تكفل راحة الزوجة وتُناسب احتياجاتها، بما يتماشى مع مقاصد الشريعة السمحاء.
وأشارت دار الافتاء إلى ان الفقهاء اتفقوا على وجوب النفقة للزوجة على زوجها، إلا أنهم اختلفوا في تعيين صفاتها ومشمولاتها: فحَصَرَهَا جمهور الفقهاء في الطعام والشراب والكسوة والسكن والخادم على تفصيلٍ بينهم في شروط وجوبها.
كما نصُّوا على شمولها عددًا من الإجراءات الطبية الوقائية للحفاظ على بدن الزوجة وصحتها ووقايتها على وجهٍ مستمرٍّ مما قد يؤذيها أو يضرها أو يسبب لها التعب والإجهاد؛ حيث أوجبوا خدمتها ونفقة من يؤنسها عند الحاجة إلى ذلك، وكذلك توفير أدوات التنظيف والطهارة اللازمة لبدن الزوجة والمسكن.
وعليه: فنفقة الزوجة الواجبة على زوجها لا تتوقف على المسكن والمأكل والمشرب فقط، بل هي شاملة لكل ضروريات الحياة، وهذا هو المتفق مع مقاصد التشريع التي أسس عليها جمهورُ الفقهاء كلامَهم، وهو المناسب لواقع الناس اليوم.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع للفتوى المنشورة على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية على الانترنت.
اترك تعليق