وسيلة فعالة ورخيصة ..لعكس اتجاه تغير المناخ
يعدالاقتصاد الخالي من انبعاثات الكربون بمثابة العصب لثورة الطاقة الخضراء. لا تحتاج البشرية فقط للتخلص من إدمانها للوقود الأحفوري. بل تحتاج أيضًا لإزالة الكربون الموجود بالفعل في الغلاف الجوي من أجل استقرار المناخ للأجيال القادمة.
يسعي الباحثون لتطوير مواد وعمليات فعالة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون قبل وصوله للغلاف الجوي. إحدي التقنيات الجديدة -التي طورها علماء ومهندسون نرويجيون في شركة أبحاث(SINTEF) -اجتازتأول اختبار لها بنجاح باهر.
قال جان هندريك كلوت. عالم الأبحاث فيSINTEF: تعتمد التكنولوجيا الأساسية للتقنية -مفاعل الامتزاز المتأرجح المستمر (CSAR) -عليمضخة حرارية ومضخة تفريغ لالتقاط ثاني أكسيد الكربون بكفاءة. إحدي مزايا المفاعل أن تقنيات المضخة الحرارية ومضخة التفريغ تستخدم نفس مصدر الطاقة. مما يبسط استخدام تقنيات التقاط الكربون الحالية.
رغم أنأداءCSAR كان جيدًا في البيئات المعملية. فقدكان من الضروري اختباره في مصنع احتراق النفايات BIR AS خارج بيرجن بالنرويج. يقوم المصنع بتحميل 220 ألف طن من النفايات المنزلية سنويًا لإنتاج الكهرباء. ولكنإنتاج الكهرباء من النفايات ينبعث منهحوالي 250 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
في اختبار مدته 100 ساعة. التقطت تجربة CSAR الأولية نفس كمية غاز ثاني أكسيد الكربون كما حدث في البيئة المعملية. يمثل هذا حوالي 100 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون يوميًا. مع ذلكيهدف BIR لبناء مصنع يمكنه التقاط 100 ألف كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. وتعمل SINTEF الآن علي ترقية المفاعل قبل تثبيت الآلات بشكل دائم في مصنع للأسمنت بإسبانيا كجزء من مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي يركز علي تقنية احتجاز الكربون.
وقال كلوت في بيان صحفي: أظهرت دراساتنا أن تقنية التقاط الكربون باستخدام أشعة الشمس المباشرة تنافس بشكل جيد للغاية التقنيات التي تستخدم الحرارة. وينطبق هذا بشكل خاص إذا كانت الكهرباء من مصادر متجددة متاحة بأسعار معقولة.
مع انخفاض تكلفة تقنية الطاقة الشمسية. وإنتاج توربينات الرياح المزيد من الطاقة أكثر من أي وقت مضي. ودخول الطاقة النووية عصرًا جديدًا. أصبحت البنية التحتية للطاقة في العالم قابلة بسرعة لهذه التقنيات التي تغير قواعد اللعبة في التقاط الكربون.
اترك تعليق