أوضح الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بالأزهر الشريف_أن الإنسان مُخير ما بين الطاعة والعصية فالله خلقه وزوده بوسائل كل من الهداية ،والضلال وجعل له مساحة من الاختيار بين الأمرين فمن اختار الهداية أثيب على هذا الاختيار الإيجابي ومن اختار الغواية عوقب على نتيجة اختياره السلبية.
لفت فضيلته إلى أن الهداية ليست مفروضة ومقدرة على قوم معينين ،كما أن الضلالة ليست من قرعة قوم آخرين قال تعالى :"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"؛وقال تعالى :"إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفور"،وقال تعالى:"هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير".
تابع د.لاشين:تدبر السياق القرآني "فمنكم كافر ومنكم مؤمن "ولم يقل المولى مثلا : فجعلنا بعضكم مؤمنين وبعضكم كافرين بل نسب الإيمان إلى من اختاره ،والكفر كذلك نسبه إلى صاحبه الذي اختاره.
اترك تعليق