ابرزت لنا السنة النبوية أهمية التوكل على الله عز وجل مع حسن الأخذ بالأسباب
فقد قال صلى الله عليه وسلم:"لو أنَّكم كنتُم توَكلونَ علَى اللهِ حقَّ توَكلِه لرزقتُم كما يرزقُ الطَّيرُ تغدو خماصًا وتروحُ بطانًا"
اوضح ذلك الدكتور محمد مختار جمعة الاستاذ بجامعة الازهر الشريف والوزير السابق لوزارة الاوقاف
واشار الى ان الحديث ضرب فيه النبى صل الله عليه وسلم لنا مثلا بالطير التي لا تملك من أمرها شيئا غير أنها تأخذ بالأسباب فتغدو وتتحرك مبكرة في البحث عن رزقها ولم تمكث في أعشاشها منتظرة ما يأتيها في مكانها فهي تغدو وتنطلق مبكرة خماصا جائعة فتغدو بفضل الله بطانا أي شبعى ممتلئة البطون ، جامعة في أمرها بين حسن السعي وحسن التوكل
وبين ان الجمعُ بين حُسن السعى وحسن التوكل هو ما ينبغي علينا أن نتعلمه فنأخذ بأقصى الأسباب ونسلم أمر النتائج لمن أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
واوضح انه قد أُثر عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول : لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.
وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : إني لأكره أن أرى الرجل فارغا لا في أمر دنياه ولا في أمر آخرته .
وقيل للإمام بن حنبل رضي الله عنه : ما تقول فيمن جلس في بيته أو مسجده وقال : لا أعمل شيئا حتى يأتيني رزقي " ؟ فقال : " أحمد " : هذا رجل جهل العلم أما سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الطير فقال : "تغدو خماصا وتروح بطانا " فذكر أنها تغدو في طلب الرزق .
اترك تعليق