لا غرابة أن يكلمنا الله في وقت واحد يوم القيامة
هذه الهدايا فقط ترد للخاطب بعد فسخ الخطوبة
التفضيل بين الأبناء جائز في الميراث إذا وجد مبرر شرعي
تمنّي اللقاء مع زوجك في الجنة يُظهر حبّك ووفاءك له
لا مانع من طلب الطلاق من الزوج البخيل
الشيطان لا ينقل الأشياء المادية من مكان لآخر
التنازل عن سداد الدين يسقط الحق في رده أمام الله
ترد إلي دار الإفتاء المصرية يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها الدكتور علي فخر الدين مدير إدارة الحساب الشرعي بالدار.
* ما حكم قيام البعض بطمس لوحات وأرقام سياراتهم هربا من الوقوع في غرامة المخالفات المرورية؟
** هناك قاعدة شرعية تقول إن لولي الأمر أن يقيد المباح. وذلك لأن هذه الأمور تمس بحقوق الغير. هل طمس اللوحات المعدنية تؤثر علي الغير.. فالسيارة تعتبر آلة خطر. ولابد من عمل فحص ورخصة. ولوحة معدنية. لكي نقول لقائد السيارة لو خالفت ستحاسب. حتي لا يحدث مفسدة. من عدم الالتزام بقواعد المرور. حتي لا يضر نفسه وغيره.
* هل يكلمنا الله في وقت واحد يوم القيامة؟
** من الخطأ أن نقيس فعل الله علي فعل أنفسنا. نحن لا نستطيع أن نتحدث مع اثنين في وقت واحد. لكن الله يقدر مثلما يرزق الناس جميعا.
فالله يري ويسمع ويرزق الجميع في وقت واحد. كل الأمور تسير في وقت واحد في السماء والأرض بإرادة الله. ولا غرابة إن ربنا سيكلم كل واحد بدون ترجمان. ربنا هو الخالق.
* كنت مخطوبة وتم فسخ الخطبة. وخطيبي السابق يطلب الهدايا التي قدمها لي فترة الخطوبة. فما حكم الهدايا بعد فسخ الخطوبة؟
** هنا لابد أن نفرق بين أمرين. أولا الهدية القائمة بذاتها أو التي تم التعويض عنها بشيء. والثاني الهدية التي استهلكت. وتم التعويض عنها بشيء بمعني هدية مقابل هدايا.
والهدايا القائمة بذاتها لابد أن ترد. أما المستهلكة مثل الطعام أو قطعة القماش. فهذه لا ترد. وعلي ذلك فإذا كانت الهدية قائمة بذاتها ولم تستهلك فترد الهدية. والأفضل أن نترفع عن رد الهدايا ونتسامح.
* ما حكم الشرع في تفضيل بعض الأبناء في الميراث؟
** بعض الفقهاء أجازوا التفضيل ما دام يوجد مبرر شرعي.. مثلا واحد عنده أولاد كبار وأولاد صغار. لم يرتب لهم حياتهم. وأمامهم مشوار طويل. هنا قال العلماء لا مانع من التفضيل بما يساوي ما انفق علي الكبار.
ولو شخص عنده بنتين من سيدة أخري. وهو كبير وأبناؤه كلهم كبار تزوجوا وتعلموا وأمن لهم معيشتهم. لكن البنتين لم يأمن لهما مستقبلهما يجوز هنا أن يفضل في الميراث لأنهما صغار ويحتجن قدر مع أنفق علي الكبار.
* أريد أن أكون بارّة بزوجي علي أكمل وجه وأتمني أن يجمعني الله به في الجنة. هل يتنافي ذلك مع الإيمان بالقضاء والقدر؟
** الجميل أن تسعي لتكوني بارّة بزوجك وأن تريدي أن يجمعكما الله في الجنة. البرّ بالزوج أو الزوجة بعد الوفاة لا يتعارض مع الإيمان بالقضاء والقدر. بل هو جزء من الوفاء الذي يُعتبر محمودًا شرعًا. يمكنك الدعاء له بالرحمة والمغفرة. وصلة الرحم مع أقاربه. وزيارة أسرته للحفاظ علي العلاقة بينهم وبين أولادك. كل ذلك يُعد من البرّ. كما أن تمنّي اللقاء معه في الجنة يُظهر حبّك ووفاءك له.
* زوجي مقتدر لكنه بخيل ولا يريد أن ينفق علي أولاده أو بيته. وأريد أن أعرف ماذا أفعل؟
** نقول للزوج البخل سيدمر حياتك. لابد أن تنفق علي أولادك بقدر ما وسع الله لك. لينفق ذو سعة من سعته. أن تنفق علي أولادك هذا حقهم عليك. وهذه نعمة الله سبحانه وتعالي لك. حتي توسع بها علي خلق الله. إنما لو ربنا أعطاك النعمة وأنت ضيقت علي خلق الله. فقد ضيقت علي نفسك وضيقت عليهم. واستجلبت علي نفسك غضب الله سبحانه وتعالي.
أما الزوجة فواجبها أن تصبر وتحاول معه مرة واثنين وكثيرًا. فإذا باءت كل المحاولات بالفشل. فليس هناك مانع أن تلجأ إلي أهل الحكمة والخبرة. لكي ينصحوا الزوج.. ولو لم يستجب وأصبحت متضررة من هذا البخل. وإذا استحكمت الأمور في النهاية. فلها أن تلجأ إلي القضاء لطلب الطلاق.. فلا مانع.
* عندي ابتلاءات كثيرة وأفكار كثيرة. مثل لماذا ربي يبتليني هكذا.. فهل أنا آثمة؟
** في الأصل. إذا أحب الله عبدًا. يبتليه. وعلي هذا. فابتلاء العبد لا يعني غضب الله عليه. بل من محبته لعباده أن يبتليه. فالابتلاء يأتي ليمنحنا الصبر. فإذا صبرنا نحصل علي أجر. وإذا تحملنا ووصلنا من مرحلة الصبر إلي مرحلة الرضا. يكون الأجر مضاعفًا.
ولا نستطيع تغيير الابتلاء. ولكن نحن نصبر ونرضي. وهذا هو الأفضل. أن نتحمل ونرضي. لنحصل علي الأجر المضاعف. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'عجبًا لأمر المؤمن. إن أمره كله له خير. وليس ذلك إلا للمؤمن. إذا أصابته سراء شكر فكان خيرًا له. وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له'.
وفي أوقات الضيق الشديد. تأتينا أفكار. وهذه وسوسات الشيطان الذي يرغب في زعزعة رضانا وصبرنا. علينا أن نستغفر الله ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. ونرضي بقضاء الله. وندعو الله أن يثبتنا علي ذلك.
* هناك أشياء كثيرة تضيع من بيتي ثم أجدها بعد ذلك في مكانها. ولا أحد يدخل أو يخرج إلا أنا فهل الجن يقدر يخفي هذه الأشياء عني؟
** لا يوجد شيء اسمه أن أحد يأخد حاجة من البيت فمن الممكن أن تقوم هي بترتيب الأمور ثم تعيد ترتيبها مرة ثانية وتنساها وعلي فكرة هذا يحدث معنا كثيرا فمن الممكن أن نعتاد أن شيء معين في مكان معين ثم جئت وقمت بالتنظيف والترتيب فنقلتها من مكانها.
ولو حتي ساورها شيطان فهو يوسوس فقط إنما لا يتدخل وينقل أشياء مادية من مكان إلي مكان. مستحيل حدوث هذا الأمر.
* اقترضت ذهبًا من جارتي ولم أستطع رده وقبل وفاتها ذهبت لها واستأذنتها لتسامحني في عدم قدرتي فسامحتني. فهل سقط الدين أم لابد أن أرده؟
** كان دينا عليك رده. ولما سامحتك صاحبته أسقطت حقها في هذا المال وتحول من دين إلي هبة وهذه جائزة شرعا لا مانع فيها.. وطالما سامحتك عن سداد الدين فهي بهذا أسقطت حقها عن الدين أمام الله سبحانه وتعالي.
اترك تعليق