قال الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_ أن عقد الزواج من العقود المؤبدة التي لا تنتهي إلا بالطلاق أو الفسخ إذا وُجد سبب لذلك، مثل استحكام الخلاف أو عدم قدرة الزوج على الإنفاق، أو غيابه، وغيرها من الأسباب.
أشار فضيلته إلى أنه إذا تم الاتفاق بين الزوجين على الزواج لمدة معينة بشرط التجربة، بحيث إذا توافقا استمر الزواج، وإذا لم يتوافقا وقع الطلاق، فإن هذا الشرط باطل وذلك لأن عقد الزواج يجب أن يكون مبنياً على التأبيد لا على التأقيت.
أكد د.لاشين إن الزواج المؤقت ينافي مقاصد العقد وأهدافه التي شرعها الله، مثل الاستقرار الأسري، وتربية الأبناء، وتحقيق المودة والرحمة بين الزوجين،والزواج المشروط بمدة محددة يشبه نكاح المتعة، الذي حرمه الإسلام بالإجماع؛لذلك، هذا الشرط باطل، ويؤدي إلى بطلان العقد نفسه.
أوصى أستاذ الفقه الزوجين بتقوى الله في زواجهما، والالتزام بما شرعه الله من عقد الزواج المؤبد، وعدم اتخاذ الزواج محلاً للتجربة أو الاختبار فالزواج ليس تجربة معملية، بل هو ميثاق غليظ كما وصفه الله تعالى في القرآن الكريم.
اترك تعليق