شاعت حالة من الجدل بعد خروج احد مُطربى المهرجانات يستغيث عبر مواقع التواصل الاجتماعى برجال الدين من الازهر الشريف لافادته فى حكم مُمارسته لمهنة الغناء التى يستعين بما يربحه منها فى مُساعدة المُحتاجين والانفاق على الاقارب والمساكين
يأتى ذلك فى ظل انتقادات اثارت حفيظته واخلت بتوازن معايير الكسب من هذا المورد لديه حيث قال له البعض مُنتقداً انفاقه فى وجوه الخير من ماله الذى اكتسبه من الغناء قائلين" ان الله طيب لا يُحبً الا الطيب "
وفى هذا السياق افاد امين الفتوى الدكتور هشام ربيع _ان الغناء كلام الحسن منه الذى لا يتعارضُ مع الاخلاق حلال والكسبُ منه كذلك والقبيح الذى يتعارضُ مع الاخلاق مع الاخلاقُ حرام والكسبُ وبالتالى تتبعه الحُرمة فى التكسب منه
ولفت الى ان التكسب من المهنة الحلال الانفاق والتصدق منها مقبولاً ويُثاب عليه من الله تعالى
وفى هذا افادت الدكتور على جمعة المُفتى الاسبق للديار المصرية لجواز الاغانى ان تكون خاليةً من الفُحْشِ والفجور، وألا تشمل على محرم وألا يكون مُحرِّكًا للغرائز أو مثيرًا للشهوات، وأن تكون المعاني التي يتضمنها الغناء عفيفةً وشريفةً.
وبينت الافتاء_ ان كل أغنية أو عمل فني يخدش الحياء ويدمر الأخلاق ويربي الشباب على الميوعة وعدم تحمل المشاق والمسؤولية فهو حرام ولا يجوز سماعه ولا مشاهدته.
مالك خالطته شُبهة الحرام
وفى استجابة للاجابة على مُنى المهرجانات قال الدكتور مظهر شاهين امام وخطيب مسجد عمر مكرم _ أن مالك قد خالطته شبهة الحرام، لأن لك بعض الفيديوهات فيها راقصات عاريات وهذا حرام، والله تعالي يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )،
والرسول صلي الله عليه وسلم يقول في حديثة الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن الحلال بين وإن الحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ) رواه البخاري ومسلم،
فإن استطعت أن تجنب المال الحلال لتنفق منه في أعمال الخير فافعل ولا يصدنك عن عمل الخير شئ، واجتهد قدر استطاعتك أن تتجنب الحرام وتتقي الشبهات، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال.
اترك تعليق