أشارت دار الإفتاء المصرية إلى اختلاف العلماء في أمر السحر هل له حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل:فذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أن السحر له حقيقة وتأثير.
وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع:
التخييل والخداع، الكهانة والعرافة،النميمة والوشاية والإفساد،الاحتيال.
دلائل تأثير السحر
أشارت الإفتاء إلى أن العلماء استدلوا على أن السحر له حقيقة وله تأثير بعدة أدلة منها:قوله تعالى:"سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ "الأعراف: 116].
قوله تعالى:"فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه" [البقرة: 102].
قوله تعالى:"وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ" [البقرة: 102].
وقوله تعالى: "وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ" [الفلق: 4].
أفادت تلك الأدلة تأكيد إن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر.
ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله.
اترك تعليق