بعدما توصل فريق بحثى صينى الى فعالية احد البروتينات الصغيرة الموجود فى "الكوميس"وهو مُنتج من ألبان مخمرة مصنوعة تقليديا من حليب الحمير أو حليب الفرس فى القضاء على بكتريا الاشريكية القولونية او ما يُعرف "الإيكولاي" والتى يُمكن ان تُسبب التسمم الغذائي أو العدوى
الامر الذى جعلنا نستعرض حكم استخدام لبن الحمير والفرس
وفى هذا الشأن اكد العُلماء ان الاصل هو عدم جواز اكل الحُمر الاهلية لما ورد عن أبي ثَعْلَبَةَ رضي الله عنه قَالَ : حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ .
وأما في حالة العلاج ذهب عدداً من العلماء انه إذا أوصى الأطباء بتناولها، فلاشك أنه جائز، فالحمر الأهلية التي يتفق الجميع على تحريمها يجوز التداوي بألبانها.
حكم التداوي بالمحرمات
وحول حكم التداوى بالمحرمات افادت الافتاء _انه يجوز التداوي بالمحرَّم في حالة الضرورة التي يُتَيقَّن عندها -بإخبار الطبيب الثقة- أنَّه لا يوجد دواء من الطاهرات يحل محله ويُتيقَّن أيضًا أَن في هذا الشيء المحرَّم شفاء، وإلَّا لا يجوز التداوي به.
وبينت ان الشرع الحنيف أمر بالمحافظة على العقل والنفس، ونهي عن الإضرار بهما أو الإلقاء بهما في المهالك، وقد ظهر ذلك في عدد من التشريعات منها: مشروعية التداوي باستعمال المريض ما يكون فيه شفاء من المرض بإذن الله؛ لما صَحَّ عن النبي ﷺ أنه تداوى وأمر الناس بالتداوي
ولفتت الى اتفاق الفقهاء على مشروعية التداوي، فقد اتفقوا أيضًا على عدم جواز التداوي بالمحرَّم والنجس إجمالًا، إلَّا في حالة الضرورة أو الحاجة المُلحَّة التي يُتَيقَّن عندها -بإخبار الطبيب الثقة- أنَّه لا يوجد دواء من الطاهرات يَحلُّ محل المُحرَّم
من فوائد التداوى بحليب الحمير
ومن اللافت فى اقوال العلماء ما ورد قوله عن ابن مفلح في الآداب" قد ذكر الأطباء أن لبن الأتن "الحمير " قليل الدسومة رقيق يشد الأسنان واللثة إذا تمضمض به بخلاف غيره من الألبان ، جيد للسعال والسل ونفث الدم إذا شرب حليبا حين يخرج من الضرع وينفع من الأدوية القتالة والزحير وقروح الأمعاء وهو غير موافق لأصحاب الصداع والطنين والدود ."
اترك تعليق