هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من جميل ما قرأنا..النبىﷺ جاء ليرد البشرية من جديد للتوحيد الخالص

نخصص تلك المساحة لبعض الكلمات التى تتحرر فيها من الاحكام الشرعية والفتاوى الفقهية لنجعلها رشفة تختلط بوجدان القلب فتسمو بها النفس وتعلو بها الهمم وترتقى بمعانيها المشاعر


ومن جميل ما قرأنا اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول "الرسول الخاتم الذى جاء ليرد البشرية من جديد إلى التوحيد الخالص" بقلم الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الاعجاز العلمى فى القرآن _قال فيها 

جاء  الرسول الخاتم الذى قال اللع تعالى فيه "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ* (‏الأنبياء‏: 107).ليرد البشرية من جديد إلى التوحيد الخالص لله الخالق، وإلى عبادته تعالى بما أمر، وإلى الالتزام بمكارم الأخلاق، وإلى الإحسان في المعاملات بين الناس جميعا.

 وجاء ليذكر الناس بمرحلية هذه الحياة الدنيا القصيرة، وحتمية الانتقال منها إلى الآخرة الأبدية، وأن الدنيا مزرعة للآخرة، فمن أحسن العمل فيها يكرمه الله تعالى بالخلود في جنات النعيم، ومن أساء فيها بالخروج على توحيد الله، وعدم عبادته تعالى بما أمر، وبالإساءة إلى الخلق، وبعدم الالتزام بمكارم الأخلاق، فحسابه عسير وعقابه شديد في الآخرة.

 ولذلك وصف الحق تبارك وتعالى خاتم رسله بقوله العزيز: *وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ*‏.

وقوله: *يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً * وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً* (الأحزاب: 45-48).

وقوله سبحانه وتعالى: *إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ* (فاطر: 24).

ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: أن الله تعالى أرسل نبيه محمدا ﷺ رحمة لجميع العالم، مؤمنهم وكافرهم.

 فأما مؤمنهم فإن الله تعالى هداه به، وأدخله الجنة بالإيمان به وبالعمل بما جاء من عند الله. وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينزل بالأمم المكذبة رسلها من قبله.

وقد عاش رسول الله ﷺ ثلاثة وستين عاما، منها أربعون عاما قبل البعثة الشريفة، قضاها في عبادة فطرية ألهمه الله تعالى إياها، وثلاثة وعشرين سنة قضاها في البعثة الشريفة، داعيا إلى عبادة الله وحده (بلا شريك ولا شبيه ولا منازع ولا صاحبة ولا ولد)، وإلى عبادته بما أمر، وإلى حسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض بالالتزام بمكارم الأخلاق وبالعدل الذي شرعه الله للتعامل بين عباده.

 وقد تحمل رسول الله ﷺ في سبيل ذلك اضطهاد الكفار والمشركين حتى اضطر إلى الهجرة من بلده مكة إلى المدينة التي أقام فيها للإسلام دولة. 

وعاش هذا الرسول الخاتم في المدينة عشر سنوات، خاض فيها قرابة ثلاثين معركة، وستين سرية وبعثة من أجل تبليغ دين الله لأهل الأرض جميعا. 

وقد واجه في دعوته هذه من الحروب القتالية والنفسية، ومن محاولات القتل والسجن والتشريد والمطاردة ما لاقى من الكفار والمشركين والمنافقين.

 ولكن كل ذلك لم يفت في عضده، بل زاده تصميما على تبليغ الحق الذي أوحي إليه به، حتى فتح الله تعالى له مكة المكرمة، ثم أدان لإمرته كل جزيرة العرب

 وفاضت روحه الطاهرة وهو يقول: "مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، أللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى، أللهم الرفيق الأعلى، أللهم الرفيق الأعلى، أللهم الرفيق الأعلى". 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق