ضجت مواقع التواصل الاجتماعى على اثر واقعة صلاح الدين التيجانى وهو احد الشخصيات المُثيرة للجدل داخل الطريقة التيجانية الصوفية
حيثُ اعلنت هذه الطريقة عن فصلة منها منذ عدة سنوات بعدما كان مُنتمياً اليها وتبرأت من أفعاله وتصريحاته التي اعتبرتها مخالفة للشرع ومبادئ أهل السنة والجماعة
وقد بينت مشيخة الطريقة التجانية أصدرها لعدة بيانات في أعوام 2017 و2019 تؤكد عزله وعدم اعترافها به، موضحة أن تصرفاته لا تمثل الطريقة وأنه منفصل عنها بسبب انحرافه عن تعاليمها وتحريفه لأصولها حيثُ انها تعتمد على ميزان الشرع
اقوال التيجانى المُثيرة للجدل
ومن اقول صلاح الدين التيجانى المُثيرة للجدل والتى عرضته للانتقادات الشديدة
_ ادعاءه للعصمة لنفسه ولشيخه _وهى احد صفات الانبياء وفق تعاليم الاسلام والادعاء بها يُعد خروجاً عن اصول العقيدة الاسلامية
_تقوله على محمد صل الله عليه وسلم انه ليس مخلوقاً
_الغلو في تعظيم الاولياء الذى يُنافى تعاليم الاسلام
_الاحتكار الروحي حيث انه صرح في بعض المناسبات بأن من لم يتبع طريقته الصوفية لن يدخل الجنة وهو ما يُخالف عقيدة الاسلام بان الايمان والعمل الصالح وفقاً للقرآن والسنة هما سبيل النجاة فى الاخرة
_الغلو فى تعظيم الشخ _حيث منسوب اليه قول ان النظر الى الشيخ من العبادة والاصل ان العبادة لا يجب ان تُصرف لغير الله تعالى _وقوله اذا نظرت لشيخك وانت جوعات او عطشان فأنت غير صادق
_استخدام الرؤى والمنامات لتبرير بعض الافعال وفقاً لبعض الاتهامات الموجة اليه وهو ما يُخالف مبدأ الرجوع للقرآن والسنة كمرج اساسى فى الاسلام
مفهوم التصوف
وقد اوضح اهل العلم ان مفهوم التصوف قد اختلف عليه المُنتمين اليه
وبسبب هذا الاختلاف الكبير فى تعريف لفظة التصوف_قالوا ان ذلك يدل على انها لا تستند على قواعد ثابتة بل يتم تعريفها من كل فرد على مجرد ذوقه وتجربته الفردية، التي يعتمدها وسيلة للوصول إلى غايته في التعبد
ومن المفاهيم المطروحة عن لفظة التصوف _" قاله الشبلي : هو حفظ حواسك، ومراعاة أنفاسك"
ومن طرق التصوف وحركاته ": البرهانية - الخلوتية - الشاذلية - التيجانية - البريلوية.
حكم التصوف
وقد افاد العلماء ان الطرق الصوفية تتفاوت فيما بينها قُرباً وبُعداً عن السنة كما انها تختلف في مقاصدها وأهدافها قديماً وحديثًا، فلا ينبغي الحكم عليها حكماً واحداً
تعليق دار الافتاء على قضية صلاح الدين التيجانى
دار الإفتاء المصرية علقت على قضية صلاح الدين التيجاني، حيث أكدت أن الصوفية الأصيلة مبنية على الالتزام بالكتاب والسنة، وأن أي تصوف لا يتماشى معهما لا يُعتبر صحيحًا.
وأشارت إلى أن هناك عبارات موثقة من أئمة الصوفية مثل الإمام الجنيد وغيره، تؤكد على أن التصوف لا يجوز أن ينحرف عن تعاليم الإسلام.
كما أوضحت أن العلماء الكبار، مثل ابن خلدون، أنصفوا التصوف كمنهج في العبادة والزهد، وأكدوا أن أصوله تتماشى مع الكتاب والسنة
اترك تعليق