قال الدكتور محمد الشناوي رئيس جامعة الجلالة الأهلية في احتفال تخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعة بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء وأولياء الأمور والخريجين

أبنائي الطلاب خريجي جامعةِ الجلالةِ، حلمَ الأمسِ وحاضرَ اليومِ وأملَ الغدِ المشرق،

اليومَ لحظةٌ فارقةٌ في تاريخ جامعةِ الجلالةِ حيثُ يُتوَّجُ فيها مجهودٌ استمرَّ لسنواتٍ حتى الوصولِ إلى هذه اللحظةِ التي تَجسَّدَ فيها الطموحُ والإصرارُ على تحقيقِ الأهدافِ والتي تتجلَّى فيها أمامَ أعيننا ثمرةُ جِدِّ أبنائِنا ليُكلِّلُوا هذا التعبَ بحَصادِ ثمراتِ النجاح.

كم هي عاجزةٌ الكلمات أن تصفَ مدى سعادتي وفخري واعتزازي بإقامةِ حفلِ التخرجِ الأولِ لطلابِ جامعةِ الجلالة. 

(حفل تخرج دفعة 2024)

جامعةُ الجلالةِ ذلك الصَّرحُ التعليميُّ الشامخُ الذى انطلقَ بقرارِ فخامةِ رئيسِ الجمهوريةِ في 2020 لتكونَ نموذجاً رائداً لجيلٍ جديدٍ وطَموحٍ من الجامعاتِ التي تقدمُ تعليماً عالياً يدعمُ الإبداعَ والابتكارَ من خلال تبنى برامجَ أكاديميةٍ متميزةٍ وإبرامِ شَراكاتٍ وتعاونٍ مع جامعاتٍ دوليةٍ مرموقةٍ  بهدفِ تحقيقِ سهولةِ انتقالِ المعرفةِ الحديثةِ للطلابِ المصريين عبرَ الحدودِ لتحقيقِ أكبرِ استفادةٍ بالتعرفِ على التطوراتِ العلميةِ والتكنولوجيةِ المتلاحقةِ وذلك لتأهيلِ خريجي الجامعةِ للمنافسةِ في أسواقِ العملِ الحاليةِ والمستقبلية.

دعوني أستعرضْ لكم لمحةً من الحُلمِ الذي أشرقَ في سماءِ مدينةِ الجلالة واقعاً نزهو ونفتخر به من خلالِ النجاحِ في خلقِ بيئةٍ تحتضنُ العلمَ والمعرفةَ؛

• فقد بدأت الجلالةً في 2020 بعدد طلابٍ 1150 ( ألفٍ ومائةٍ وخمسين طالباً )، واليومَ فعدد طلابنا 11500 (أحدَ عشرَ ألفا وخمسمائةُ ) طالبٍ موزّعين على 13 ( ثلاثةَ عشرَ ) مجالا دراسيا بعدد 47( سبعة وأربعين ) برنامجَ متضمناً 12( اثني عشر ) برنامجَ مشتركا مع جامعةِ أريزونا.

• عددُ الخريجين اليومَ وفي هذه الدفعةِ 252 (مائتان واثنان وخمسون) خريجا فى 6 (ستة) مجالاتٍ دراسيةٍ بعدد 13 (ثلاثة عشر) برنامجَ ، علاوةً على عددِ 6 (ستة) طلابٍ خاصِّين بـ( المنحةِ الرئاسيةِ لدراسةِ علومِ الذكاءِ الاصطناعي) ببرنامجِ علومِ الذكاءِ الاصطناعي. 

• وأبرمتِ الجلالةُ عددَ 83 ( ثلاثٍ وثمانينَ ) مذكرةَ تفاهمٍ وبروتوكول تعاونٍ مع مؤسساتٍ تعليميةٍ وبحثيةٍ وبنوكٍ والعديدِ من الجهاتِ الصناعيةِ لتحقيقِ التواصلِ الفعالِ مع المجتمعِ الصناعيِّ وسوقِ العملِ ، وذلك تحقيقاً لأهدافِ الإستراتيجيةِ الوطنيةِ للتعليمِ العالي والبحثِ العلمى2030 .

• وتميزتِ الجلالةُ بعقدِ اتفاقيةِ تعاونٍ فريدةٍ من نوعِها مع جامعةِ أريزونا الأمريكية والتي تُعدُّ الجامعةَ الأولى في الابتكارِ في الولايات المتحدة حيثُ تُصنّفُ ضمنَ أفضل ِ100 ( مائةِ ) جامعةٍ في العالم وأفضلِ 50 ( خمسين ) جامعةٍ في الولاياتِ المتحدة ، والتي بموجبها :

• ويتمُّ منحُ شهاداتٍ مُزدوجةٍ في العديدِ من المجالاتِ والبرامجِ الدراسية.

• وأصبحت جامعة أريزونا الشريكَ الإستراتيجي لجامعة الجلالةِ في مجالاتِ التعاونِ العلميِّ والبحثيِّ وتطويرِ عمليةِ ضمانِ الجودةِ والمراجعةِ الأكاديمية.

• هذا بالإضافة إلى اتفاقيةِ تعاونٍ مع جامعةِ هيروشيما اليابانية وكذلك بروتوكولات تعاونٍ دوليةٍ مع جامعةِ برمنجهام وجامعة نونتجهام  بإنجلترا، وجامعة ETS كيبيك بكندا، جامعة تيميشوارا في رومانيا وجامعة كاسيل بألمانيا وعدةِ جامعاتٍ أخرى.

• كما تم تفعيلُ التكاملِ والتعاونِ بين المجالاتِ والبرامجِ لأكاديميةِ والذى بموجبه حصَدَ طلابُ جامعةِ الجلالة العديدَ من المراكز في المنافساتِ المحليةِ والدولية.

• ما كان هذا وغيره ليحتاجَ إلا إلى إرادةٍ صلبةٍ ورؤيةٍ ثاقبةٍ تجمعُ بينَ الطموحِ والعملِ الجادِّ لمجلسِ أمناءِ جامعةِ الجلالة لفريق الجلالةِ شركاءِ النجاحِ والعملِ المُضْني.

 لقد سطرتم ملحمةَ التحدي والأملِ في المستقبلِ وحققتم على مدارِ أربعِ سنواتٍ أسمى أهدافِ الدولةِ في بناءِ الإنسانِ المصري من خلالِ خلقِ بيئةٍ تعليميةٍ ملهمةٍ تقودُ الطلابَ إلى آفاقِ المجدِ وتدفعهم نحوَ قممِ النجاحِ لصناعةِ جيلٍ جديدٍ يجمعُ بينَ العلمِ الراسخِ والمعرفةِ المُلبِّيةِ لاحتياجاتِ المجتمعِ وسوقِ العملِ وخططِ التنميةِ المستدامة. 

أخصّ بالتهنئةِ والشكرِ أولياءَ أمورِ خريجينا وعائلاتِهم وأصدقاءَهم. 

شكراً لكم جميعاً على دعمِكم الذي رافقَهم طوالَ فترةِ دراستِهم في جامعتِنا.

أبنائي الخريجين: 

إن المستقبلَ أمامَكم، وأنتم قادرون على تحقيقِ ما تصبون إليه، 

فاستمروا في السعي نحوَ التميّزِ، ولا تتوقفوا عن التعلمِ والتطورِ،

- تذكَّرُوا دائمًا أن النجاحَ هو رحلةٌ مستمرةٌ، وأن التفوقَ يحتاجُ إلى عملٍ واجتهاد.

- انشروا الأملَ في الغدِ المشرقِ لمصرِنا الغالية.

- وكونوا كما عهِدْناكم دوماً على قدرِ المسئوليةِ رُواداً واعدين ملهمين للجميع في حياتكم المهنية والشخصية، فعلى عاتقكم اليومَ أمانةُ نشرِ فكرِ الجلالةِ وفلسفتِها في المجتمع ، فأنتم أولُ فوجٍ من سفراءِ الجامعةِ في المجتمعِ الوجهِ المشرقِ لها تُجسِّدون قيمَها ومبادِئَها الراسخةَ تؤثرون وتقودون بالعلمِ والمعرفة، وتشكلون جسرًا بين الحاضرِ والمستقبلِ المشرق.

نهايةً لا يَسَعُنِي إلا أن أتوجّهُ لأبنائي وبناتي خِريجي هذهِ الدُفعةِ المتميّزةِ بأطيبِ الأُمنياتِ بمستقبلٍ مُشرقٍ في حياتِهمْ المهنيةِ والعمليةِ لخدمةِ وطنِهِمْ وأُسَرِهمْ ومُجتمَعِهمْ.