كشفت دراسة أجرتها كلية دورنسيف للآداب والفنون والعلوم بجامعة جنوب كاليفورنيا، ونُشرت في مجلة Cerebral Cortex، عن وجود صلة بين التعرض لعمليات الاحتيال المالية والعلامات المبكرة لمرض الزهايمر . وأوضح الباحثون كيف قد يرتبط الضعف المالي بالتدهور المعرفي المبكر المرتبط بمرض الزهايمر.
ووفق موقع "هندوستان تايمز" يتطلب تمييز الاحتيال المالي مهارات معرفية مثل التفكير النقدي وحل المشكلات . استكشف الباحثون كيف يشير الاستغلال المالي لكبار السن إلى ضعف مهارات اتخاذ القرار. يشير هذا التدهور في القدرة على اتخاذ القرار والاستسلام في النهاية للاحتيال إلى تدهور المهارات المعرفية. وهذا بدوره يعني تغييرات هيكلية محتملة في الدماغ يمكن ربطها بمرض الزهايمر.
التغيرات الدماغية المرتبطة بالتدهور المعرفي
قام الباحثون بفحص القشرة الشمية الداخلية، وهي منطقة من الدماغ تربط الحُصين، المسؤول عن الذاكرة ، بالقشرة الجبهية الأمامية الوسطى، التي تتعامل مع الوظائف الإدراكية. القشرة الشمية الداخلية هي واحدة من المناطق الأولى التي تظهر عليها علامات مرض الزهايمر وتصبح أرق مع تقدم المرض.
وجد الباحثون أن الأفراد الذين يتخذون قرارات مالية سيئة ويكونون أكثر عرضة للاحتيال المالي لديهم قشرة أنتورينال أرق. كان هذا سائدًا بشكل خاص بين المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 70 عامًا وما فوق. لم يُظهر المشاركون في الدراسة أي ضعف إدراكي سريري؛ خضعوا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم سمك القشرة أنتورينال وأكملوا اختبارًا موحدًا يسمى مقياس ضعف الاستغلال المالي المتصور (PFVS) لتقييم مهاراتهم في اتخاذ القرارات المالية.
ويوصي الباحثون بتقييم مهارات اتخاذ القرارات المالية لدى كبار السن، لأن هذه المهارات قد تشير إلى بداية ضعف الإدراك. ومع ذلك، فإن الضعف المالي وحده ليس مؤشراً قاطعاً على ضعف الإدراك؛ بل يتم دراسته كمكون واحد من تقييم أكبر لعوامل الخطر.
اترك تعليق