لم يتخيل اصحاب السبت من بنى اسرائيل ان امر تحايلهم على ما امرهم الله تعالى به وصيدهم فى اليوم الذى نهاهم عنه سيؤل الى مسخهم قردة وخنازير
الامر الذى لم يعتبر به اهل زماننا هذا حيثُ شاع بين الكثيرين _التحايل على الشرع بتغيير أسماء المحرمات_
فمن عظم نبوته صل الله عليه وسلم انه انبأ عن_الالتفاف حول اسمُ الخمر_ وهو احد المُحرمات على سبيل المثال فقال
_ لَيَستَحِلَّنَّ طائفةٌ من أمتي الخمرَ باسمٍ يُسمُّونها إياه ، و في رواية ) : يُسمُّونها بغيرِ اسمِها السلسلة الصحيحة
"_واسمها اليوم مشروبات روحية رغم وجود علة الاسكار فيها
وبالقياس نجدُ ان زماننا الذى تجمعت فيه كافة فتن الاقوام السابقة _"الزنا" يسمونه مُساكنة "
وهذا ما اكد عليه الازهر العالمى للفتاوى الالكترونية فى تصريحات سابقة حول السلوك المشبوه فيما يُعرف "بالمُساكنة"حيثُ افاد _ ان الإسلام يُحرم العلاقات الجنسية غير المشروعة، ويحرّم ما يوّصّل إليها، ويسميها باسمها «الزنا»، ومن صِورِها ما سمي بـ«المساكنة»
وبين ان " الزنا كبيرة من كبائر الذنوب يعتدي مرتكبها على الدين والعرض، وحق المجتمع في صيانة الأخلاق والقيم، وهبوطٌ في مستنقع الشهوات، وقد سمَّاها الله تعالى فاحشة
المُساكنة زناً صريح وتسميتها بغير ذلك تزييف للحقائق
وفى ذات السياق قال الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم _المساكنة التي تعني أن يعاشر الرجل المرأة معاشرة الأزواج بغير زواج شرعي هي زنا صريح وكبيرة من الكبائر واما تسميتها "بالمُساكنة" إنما هو تزييف للحقائق"
د.احمد ممدوح :المساكنة تسلل ناعم حتى يعتاد عليها المجتمع
وفى هذا السياق قال الدكتور _احمد ممدوح_ امين الفتوى بدار الافتاء ان المساكنة هى علاقة متطورة للصداقة بين الرجل والمرأة والذى تنتفى وتنتهى فيها كافة الحواجز حتى يكون بينهما ما بين الزوجين من علاقة حميمة ثم يقرران ان يتحولان بعلاقتهما الى شكل اكثر اعتيادية بأنتقالهما الى مسكن واحد يتقاسمات فيه الانفاق او يتولى فيه احد الطرفين بالانفاق على الاخر
واشار ان تلك المفاهيم والتصرفات الغريبة على مجتمعنا ما هى الا تسلل ناعم حتى يعتاد عليها المجتمع فيقبله عرفاً فلا يستهجنها او يدينها تطبيقاً لمقولة "كثرة المساس تقتل الاحساس " _مشيراً الى ان حكم تلك المسألة لا يخفى على احد فهى ممنوعة وحرام شرعاً
اترك تعليق