تعرج وزارة الاوقاف عبر خُطبتها المرجعية لأئمة المساجد اليوم الجمعة 30 اغسطس 2024م الموافق 25 صفر 1446 هجريا _
على نقطة هامة حول نظرة الاسلام الى التطرف وكيف انه بالغ في نبذ العنف حتى في النظرة
مُستشهدة على ذلك بقولهﷺ"مَنْ نَظَرَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ نَظْرَةً يُخِيفُهُ بِهَا أَخَافَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
وبينت ان ما انتشر الفهم الخاطئ تجاه نصوص القرآن والسنة إلا بسبب تغييب العقول، وعدم الفهم السديد لمقاصد الشريعة
ولفتت الحد من الفهم الخاطئ وامان المفاهيم المنكوسة _ جعله الله تعالى بالرجوع إلى أهل الاختصاص كل في فنه
وذلك ارتكاناً على قوله تعالى "وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ"سورة النساء - الآية 83
وقال أيضاً: "فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون" سورة النحل: 43].
ومن مفاهيم التسامح التى ارشد عليها الاسلام واوضحتها الاوقاف فى خُطبتها
التسامح، والعفو عند المقدرة، وإقالة العثرة والزلة، وقبول العذر، وغفران الذنب، والرفق بعباد الله
واكدت ان المولى عز وجل جعل ثمن الرفق بالآخرين الرحمة الإلهية التي تنزل عليه يوم القيامة
قال تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ﴾
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ لَا يَقِيلُ عَثْرَةً وَلَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً وَلَا يَغْفِرُ ذَنْبًا أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟»
قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ» . (الحاكم وصححه) .
كما رغبنا في الرفق واللين، والبعد عن التشدد حتى لا يصبح المجتمع عرضة للتطرف والمغالاة فعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ قَالَهَا ثَلَاثًا» (مسلم)، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» (مسلم) .
اترك تعليق